حذر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ورئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا أزنار أمس من الانعكاسات الخطرة لتعطل التسوية السلمية في الشرق الأوسط. وقال ناطق تونسي، في أعقاب لقاء الرئيس بن علي وأزنار الذي اختتم أمس زيارة رسمية لتونس استمرت يومين "ان مسيرة السلام كانت من أهم المحاور التي تناولها البحث خلال اللقاء". وأفاد ان بن علي جدد تأكيد انشغاله بالمنعرج الخطر الذي وصلت إليه مسيرة السلام جراء استمرار السياسة المتشددة للحكومة الاسرائيلية مما يشكل خطراً وتهديداً كبيرين للأوضاع في المنطقة. وشدد بن علي وأزنار على "ضرورة متابعة الجهود الدولية خصوصاً جهود راعييي عملية السلام والاتحاد الأوروبي لمعاودة تنشيط العملية السلمية وحمل اسرائيل على تنفيذ الاتفاقات" الموقعة مع الفلسطينيين. وتعهدت تونس واسبانيا "القيام بدور أكثر فاعلية لمعاودة النظر في المسار الأوروبي - المتوسطي ووضع رؤية مستقبلية للتعاون والشراكة في اطار مسار التعاون بين ضفتي المتوسط خصوصاً لمناسبة المؤتمر الوزاري المقبل على صعيد وزراء الخارجية في باليرمو ايطاليا بما يعزز التنمية والسلام والاستقرار في المنطقة المتوسطية". واختتمت صباح أمس اجتماعات اللقاء السياسي بين رئيس الوزراء الاسباني والوزير الأول التونسي الدكتور حامد القروي في قصر الحكومة في تونس. وأفاد بيان رسمي ان الاجتماعات ركزت على البحث في تنشيط التعاون الثنائي وتفعيل آلياته خصوصاً تكثيف الصادرات التونسية لاسبانيا. من جهة أخرى بدأ المستشار النمسوي فيكتور كليما بعد ظهر أمس زيارة رسمية الى تونس تستمر ثلاثة أيام تلبية لدعوة من نظيره التونسي. وقالت مصادر نمسوية ان محادثات كليما ستركز على آفاق التعاون التونسي - الأوروبي.