يبدأ رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا ازنار اليوم زيارة رسمية لتونس تستمر يومين يرأس خلالها مع نظيره التونسي الدكتور حامد القروي الدورة الثانية للقاءات السياسية بين الحكومتين والتي لخصتها "معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون" الموقعة في 1995 في ختام زيارة قام بها الملك خوان كارلوس لتونس. وكان القروي زار مدريد مطلع السنة، ورأس مع ازنار الدورة الأولى من اللقاءات السياسية الدورية. ويجري رئيس الوزراء الاسباني محادثات مع الرئيس زين العابدين بن علي ونظيره، كما يلقي وزير الخارجية التونسي السيد سعيد بن مصطفى يتوقع أن تركز على وسائل تنشيط التعاون الثنائي والوضع الاقليمي في الحوض الغربي للمتوسط وآفاق التعاون بين الاتحاد الأوروبي والبلدان المتوسطية في ضوء مؤتمر وزراء خارجية مسار برشلونة الذي تستضيفه مدينة باليرمو الشهر المقبل بمشاركة 27 وزير خارجية. كذلك ستتطرق محادثات المسؤول الاسباني الى تعطل التسوية السلمية في الشرق الأوسط والدور الذي يمكن أن يقوم به كل من تونس واسبانيا لدى الأطراف المعنية للمساهمة في تنشيط المفاوضات. وزيارة ازنار لتونس هي الثانية لعاصمة مغاربية في أقل من شهر، إذا أنه أجرى الشهر الماضي في الرباط محادثات كبار المسؤولين المغاربة وفي مقدمهم نظيره السيد عبدالرحمن اليوسفي مما يعكس الاهتمام الاسباني المتزايد بتطوير العلاقات مع المنطقة المغاربية.