عبر رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي عن تأييد بلاده لمبادة البرتغال في شأن عقد قمة أوروبية - افريقية للبحث في أوضاع القارة السمراء، والمشاكل التي تعوق تحقيق التنمية المطلوبة في بعض بلدانها. وأكد اليوسفي خلال لقاء جمعه بالرئيس البرتغالي خورخي سامبايو في لشبونة عزم المغرب على ابداء مزيد من التعاون ازاء القضايا ذات الاهتمام المشترك والحفاظ على دور المغرب في انعاش وتطوير العلاقات بين القارتين الأوروبية والأفريقية. وسلم رئيس الوزراء المغربي الى الرئيس البرتغالي رسالة من العاهل المغربي الملك الحسن الثاني تعرض لانشغالات المغرب والآمال التي يعقدها على تطوير علاقاته مع المجموعة الأوروبية في ظل الانفتاح الذي اخذت الرباط تنهجه على دول شمال البحر الأبيض المتوسط. وكانت زيارة العاهل المغربي الى برشلونة في أواخر 1993 فرصة لابرام عدة اتفاقات تهم التعاون في المجالات العسكرية والاقتصادية والتجارية. وتكتسي زيارة اليوسفي للبرتغال التي دامت يوماً واحداً أهمية كبيرة بالنظر الى انها الأولى له منذ تعيينه على رأس الحكومة المغربية، ويأتي اختيار لشبونة محطة أولى لليوسفي لابراز الاهتمام الذي توليه الرباط لعلاقاتها مع البرتغال التي تعتبر من أهم مساندي المغرب في مشاكله مع الاتحاد الأوروبي. كما تأتي زيارته كخطوة تحضيرية للزيارة التي من المقرر ان يقوم بها الرئيس البرتغالي للمغرب في الثالث من ايار مايو المقبل، واللجنة المشتركة المغربية البرتغالية التي ستستضيفها الرباط في تشرين الثاني نوفمبر المقبل، ويبحث خلالها مسؤولون من مستوى عال عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك وتنسيق المواقف بخصوص الدور البرتغالي في حل المشاكل التي تعيشها بلدان افريقية، خصوصاً مستعمرتي البرتغال السابقتين انغولا والموزمبيق. وأجرى اليوسفي كذلك لقاءً مع رئسي الوزراء البرتغالي انطونيو غوتيريش هيمن عليه الجانب الاقتصادي وسبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في هذا الشأن خصوصاً ما يتعلق ببناء شطر الطريق السيار في شمال المغرب وبناء تجمعات سكنية في مدينة الدار البيضاء. وعبر اليوسفي عن ارتياحه للتعاون البرتغالي المغربي على مستوى الفضاء الأوروبي، وأكد أهمية تشكيل مجموعة عمل برتغالية مغربية في اضفاء مزيد من الدينامية على المشاريع التي سيتم تنفيذها في المستقبل. واعطى اليوسفي اشارات ايجابية للمستثمرين البرتغاليين. وقال ان حكومته تعمل على تحسين أسلوب التعاطي داخل المؤسسات في خطوة لازالة العراقيل الادارية التي كانت تعوق تطوير الاستثمارات الخارجية في المغرب. على صعيد آخر، ذكرت مصادر المجلس الاستشاري لحقوق الانسان في المغرب انه وجه دعوة الى منظمة جزائرية تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان للمشاركة في مؤتمر متوسطي تستضيفه الرباط في نهاية الشهر الجاري. وأوضحت ان منظمة العفو الدولية ستحضر اللقاء الذي يندرج في سياق تظاهرات عدة بدأت في المغرب للتوعية بمتطلبات حماية حقوق الانسان، إن على مستوى تدريسها مادة في المناهج الدراسية، او اصلاح أوضاع البحوث او معاودة النظر في الاجراءات الاشتراعية ذات العلاقة بهذا الملف.