ترقب الأوساط في المغرب باهتمام النتائج التي ستسفر عنها أعمال اللقاء المغربي - البرتغالي الرابع برئاسة رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي ونظيره البرتغالي انطونيو غتيراس الذي يبدأ اليوم في لشبونة. وتوقعت المصادر ان تتوج زيارة اليوسفي الثانية للبرتغال منذ توليه رئاسة الحكومة بابرام عدد من الاتفاقات لتكريس التعاون بين البلدين اللذين يربطهما اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. وقالت ان محادثات اليوسفي مع المسؤولين البرتغاليين ستتناول عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتنسيق المواقف التي تطاول الأوضاع في منطقة شمال افريقيا والمنظومة الأوروبية - المتوسطية وتطورات قضية الصحراء الغربية في اعقاب الزيارة التي قام بها الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان. وكانت لشبونة استضافت في حزيران يونيو وتموز يوليو الماضيين لقاءات تشاورية في شأن قضية الصحراء برعاية الوسيط الدولي جيمس بيكر وحضور ممثلين عن المغرب و"بوليساريو" والجزائر وموريتانيا بهدف إعادة اطلاق التسوية الدولية. ويبحث اليوسفي مع نظيره البرتغالي في قضية سبتة ومليلية المحتلتين شمال البلاد، وتطورات ملف جزيرة ماكاو بين البرتغال والصين. يذكر أن رئيس الوزراء المغربي زار البرتغال مباشرة بعد تعيينه رئيساً للحكومة في 31 آذار مارس الماضي في محاولة لابراز أهمية العلاقات بين البلدين. ويرتبط المغرب والبرتغال باتفاق للتعاون العسكري يحدد برامج التعاون التقني بين قوات البلدين. ويفسح هذا الاتفاق في المجال أمام تعزيز المشاورات ذات الطابع الأمني وتبادل الزيارات لمنشآت حلف شمال الأطلسي الموجودة في البرتغال.