ابرم المغرب والبرتغال امس اتفاقات عدة تطاول التنسيق والتعاون الامني، خصوصاً في مجال محاربة المخدرات والهجرة غير المشروعة والجريمة المنظمة وشملت الاتفاقات تقديم قروض الى المغرب لدعم خطة التقويم المالي وانعاش الاستثمارات. واعرب رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي عن ارتياحه للاجواء التي تطبع زيارته الراهنة الى البرتغال في ضوء العلاقات المتميزة بين البلدين. وقال في تصريح صحافي عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء البرتغالي انطونيو غتيرس في مدينة ايفورا في البرتغال انه يأمل بالتوصل الى نتائج ايجابية في اعمال الاجتماع الرابع للجنة المشتركة بين البلدين، في حين اعرب رئيس الوزراء البرتغالي عن رغبة بلاده في تطوير علاقاتها مع المغرب في اطار علاقات الاتحاد الاوروبي مع دول المغرب العربي. وذكرت مصادر مغربية ان محادثات الجانبين عرضت في الجانب السياسي لتطورات قضية الصحراء، في ضوء زيارة الامين العام للامم المتحدة الى منطقة الشمال الافريقي، وآفاق التعاون بين الاتحاد الاوروبي والمغرب المرتبطين باتفاقات للشراكة السياسية والاقتصادية، اضافة الى الوضع في المغرب العربي، ومخاطر التصعيد العسكري في ازمة الخليج. من جهة ثانية، اقرّ المغرب والنمسا التي ترأس الاتحاد الاوروبي خطة عمل في مجال محاربة الهجرة غير المشروعة والجريمة المنظمة وترويج المخدرات. وجاء في بيان صدر اول من امس في الرباط في ختام زيارة وزير الداخلية النمسوي كارل شلوغل الذي اجرى محادثات مع نظيره المغربي ادريس البصري ان البلدين قررا ايلاء هذه الملفات مزيداً من الاهمية، وقرر الوزيران اتخاذ تدابير تخص تطوير تبادل المعلومات حول الجريمة المنظمة وتهريب السيارات المسروقة وترويج المخدرات والهجرة غير المشروعة، اضافة الى تكثيف الجهود لجعل التعاون في مجال الهجرة اكثر فاعلية من خلال تقوية عمليات المراقبة ومضاعفة الاتصالات بين مسؤولي وزارتي الداخلية، وتفعيل التعاون في مجال مكافحة ترويج المخدرات. وعبّر شلوغل وزير الداخلية في الحكومة النمسوية عن استعداد بلاده لدعم الجهود التي يبذلها المغرب في ميادين مكافحة الجريمة المنظمة وترويج المخدرات والهجرة غير المشروعة ومساندة موقف المغرب في هذه الميادين داخل الهيئات الاوروبية.