القاهرة، ناكورو كينيا - "الحياة"، أ ف ب - تلقت القاهرة دعوة من ايطاليا لحضور الاجتماع الأول للجنة المكلفة ملف الصومال التابعة ل "الهيئة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" إيغاد المقرر عقده في روما مطلع أيار مايو المقبل. وينتظر ان يشارك في الاجتماع، الذي ترعاه ايطاليا، ممثلون عن اوغنداواثيوبيا والسودان واريتريا وكينيا وجيبوتي، وستركز المداولات على تحقيق المصالحة في الصومال وعقد مؤتمر بيداوه في موعده الجديد منتصف الشهر المقبل. وقدر زعماء عشائر المبلغ الضروري لتسريح رجال الميليشيات في مقديشو ب 300 ألف دولار. وأشار تقرير تلقته وزارة الخارجية المصرية إلى أن "لجنة التنسيق الوطنية" التي تضم قادة الفصائل الصومالية نجحت في تشكيل هيئة مشتركة لإدارة المرافق في مقديشو والاشراف على مطارها ومينائها. وأوضح ان تأجيل موتمر بيداوه سببه النقص في التمويل اللازم للإعداد للمؤتمر. وأكد تمسك القادة الصوماليين باتفاق القاهرة الذي وقع نهاية العام الماضي، واتفاق "سودري" الذي رعته اثيوبيا مطلع 1997. وكان أربعة زعماء صوماليين طلبوا من الرئيس الكيني دانييل آراب موي مساعدة للحصول على دعم مالي من الأسرة الدولية من أجل تسهيل عملية السلام في الصومال. ووصل الأربعة الثلثاء إلى العاصمة الكينية وتوجهوا الخميس إلى ناكورو لمقابلة الرئيس الكيني في منزله في وادي ريفت 150 كلم شمال غربي نيروبي حيث يمضي عيد الفصح. وأكد علي مهدي محمد وحسين محمد عيديد وعثمان حسن علي عاتو ومحمد كينياري أفراح الذين يسيطر كل منهم على قطاع في العاصمة الصومالية، للرئيس الكيني عزمهم على تشكيل إدارة مشتركة وإعادة فتح مرفأ مقديشو ومطارها المغلقين منذ نهاية آذار مارس 1995. وقال لي نجيرو، رئيس المكتب الصحافي للرئيس الكيني، لوكالة "فرانس برس" إن الزعماء الأربعة "طلبوا من الرئيس موي توجيه نداء إلى الدول الصديقة والأسرة الدولية لجمع تبرعات وتقديم مساعدة تقنية من أجل تحقيق رغباتهم. وهم يريدون أن تشارك كينيا في تشكيل الطاقم الإداري الجديد" في الصومال. وقالت مصادر مطلعة إن زعماء العشائر يقدرون ب 300 ألف دولار المبلغ الضروري لتسريح رجال الميليشيات في مقديشو، وتشكيل شرطة مشتركة وإدارة انتقالية. وعبر الزعماء الأربعة عن رغبتهم في أن تساعد "ايغاد" في تنظيم مؤتمر المصالحة المقرر في أيار. ويتولى موي رئاسة "ايغاد" التي تضم كينيا وجيبوتي والسودان واثيوبيا واريتريا واوغندا، وتحاول ايجاد حل سلمي لمشكلة الصومال. وأضاف نجيرو ان الرئيس الكيني الذي أكد ضرورة احلال "السلام والاستقرار للشعب الصومالي سيدرس مطالب" الزعماء الصوماليين. وذكر مصدر مطلع أن موي سيعيّن مبعوثاً خاصاً للصومال، وسيحاول التقريب بين اثيوبيا المشاركة في عملية السلام في الصومال وفصيل عيديد الذي يتهم اديس أبابا بدعم الفصائل المنافسة له.