جيبوتي، مقديشو - أ ف ب - حمّلت قمة الدول الأعضاء في "الهيئة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" ايغاد الصوماليين مسؤولية استمرار النزاع في بلادهم وخففت انتقادات لمصر وردت في بيان اعده وزراء خارجية دول الهيئة. وأكد البيان الختامي لرؤساء دول وحكومات "ايغاد" الذي تلاه وزير الخارجية الكيني بونايا غودانا أمس أن "القمة تشدد على أن مسؤولية حل النزاع تقع على عاتق الشعب الصومالي".وأضاف البيان ان "الدول الاعضاء في ايغاد والاسرة الدولية لا يمكنها سوى تسهيل العملية". وخفف البيان الختامي للقمة بشكل واضح من لهجة النص الذي أعده وزراء الخارجية السبت والاحد والذي انتقدوا فيه تدخل مصر في النزاع الصومالي. واكتفت القمة بالاشارة الى أن "كثرة المبادرات الموازية لا يمكنها سوى الاساءة الى الهدف الاساسي وهو تسريع عملية السلام في الصومال". وفي ما يتعلق بالسودان حذرت قمة "ايغاد" من "الانعكاسات الخارجية المضرة بعملية السلام في جنوب السودان". ومثلت كينيا واريتريا وجيبوتي برؤسائها دانيال آراب موي الذي ترأس القمة وأساياس أفورقي وحسن غوليد، في حين حضر عن السودان النائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه وأوفدت اثيوبيا رئيس وزرائها ملس زيناوي أما أوغندا فتشارك على مستوى وزاري. وكانت مصر رعت مفاوضات سلام صومالية توصلت الى توقيع اتفاق سلام في القاهرة في 22 كانون الأول ديسمبر الماضي ينص على عقد مؤتمر مصالحة وطنية في بيداوه جنوبالصومال في 15 شباط فبراير الماضي لكن هذا المؤتمر أرجئ. وقال الوزير الكيني الذي تعتبر بلاده الراعي الرئيسي للمفاوضات بين الحكومة السودانية والمتمردين في جنوب البلاد في تصريحات صحافية قبل اعلان البيان الختامي للقمة، إنه متفائل بإمكان تخطي العراقيل التي تعيق التوصل الى اتفاق بين الطرفين السودانيين وقال "انا متفائل لأن الخرطوم وافقت على اعلان المبادئ الذي رعته ايغاد أساساً للمفاوضات بما في ذلك ما يتعلق بالمسائل الحساسة مثل الشريعة الاسلامية وتقرير المصير". ونص إعلان المبادئ على اجراء استفتاء لتقرير المصير في الجنوب واقامة دولة اتحادية كما شدد على احترام حرية المعتقد والفصل بين الدين والدولة. في مقديشو صرح زعيم الحزب الصومالي علي مهدي محمد لوكالة "فرانس برس" أمس بأن اتفاق السلام الذي وقعته فصائل صومالية في القاهرة "مات" بسبب الموقف المتشدد لخصمه حسين عيديد. واعتبر مهدي أن "ليس أمام الاتفاق أي فرصة لينجح بسبب الأخطاء السياسية التي سببها عيديد". وتابع مهدي الذي يسيطر على القسم الشمالي من مقديشو: "لم نتوصل بعد الى حل لمشكلات العاصمة الصومالية ولا يمكننا تالياً أن نتحدث عن اي مسألة تتعلق بمؤتمر بيداوه للمصالحة الوطنية".