اعتبر نائب وزير الخارجية الاثيوبي تقدا ألمو ان "المبادرات المتعددة" تُعقد حل الازمة الصومالية وتساهم في إطالة الصراعات والخلافات. وقال ان بلاده لن تسمح بخطف جهودها في حل مشكلة الصومال. وحمل تقدا على بعض الفصائل الصومالية، وقال في تصريح لپ"الحياة" في اديس ابابا امس: "ان بعض قادة الفصائل الصومالية ذات التأثير الكبير حاول التلاعب في اختيار المبادرات التي تتناسب مع مصالحه الشخصية". واضاف ان ذلك الامر، "ظهر بوضوح في مبادرة القاهرة الاخيرة التي برز نتيجتها انشقاق بعض الفصائل عن هذه المبادرة". وناشد تقدا كل اصحاب المبادرات الدولية والاقليمية، التي تحاول المساعدة في ايجاد حل للازمة في الصومال، ان تعمل بالتنسيق مع مبادرة دول "السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" إيغاد "حتى لا تتكرر مأساة اتفاق القاهرة". يذكر ان "إيغاد" تضم كلاً من اثيوبيا والسودان واريتريا والصومالوجيبوتي وكينيا واوغندا. وكلفت هذه الدول الحكومة الاثيوبية ملف الازمة الصومالية ومحاولة ايجاد تسوية لها. واستضافت اثيوبيا مؤتمرات عدة للفصائل الصومالية ونجحت في جمع 26 فصيلاً على اتفاق اُطلق عليه اسم اتفاق سودري نسبة الى المنطقة التي عُقد فيها المؤتمر العام الماضي. اتفاق سودري واكد تقدا ان بلاده ستواصل تكثيف جهودها لجمع كل الاطراف المعنية في النزاع الصومالي لاستكمال اتفاق سودري "ولن تسمح بأي محاولات أخرى لخطف جهودها المثمرة في احتواء الازمة الصومالية". وأضاف ان اجتماع القمة المقبل لدول "إيغاد" سينعقد منتصف الشهر المقبل في جيبوتي. واكد ان القمة المقبلة ستحسم قضايا كثيرة بعد مناقشتها في إطار الدول المعنية. ومن ابرز هذه القضايا مشكلة الحرب الاهلية في جنوب السودان، والازمة الجارية في الصومال.