القدس المحتلة، القاهرة، دمشق - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - نفذ الفلسطينيون في منطقة الحكم الذاتي واسرائيل امس إضراباً عاماً لمناسبة الذكرى الپ22 ل "يوم الأرض"، وتظاهرات تخللتها اشتباكات مع الجنود الاسرائىليين، وقاموا بغرس اشجار خصوصاً في الأراضي المصادرة. وفيما تحدثت الانباء عن سقوط 13 جريحا فلسطينيا بعيارات مطاط اطلقها الجنود الاسرائيليون على متظاهرين، شددت جامعة الدولة العربية في بيان على ان الأرض تشكل المحور الاساسي للصراع العربي - الاسرائيلي. وفي ظل اجراءات أمنية واسعة نفذتها القوات الاسرائيلية حول البلدات العربية داخل أراضي 1948 وفي الضفة الغربية وقطاع غزة لبى السكان العرب بأعداد كبيرة دعوة "لجنة متابعة شؤون الأراضي" الى القيام بإضراب. وفي الضفة الغربية وقعت مواجهات متفرقة بين المتظاهرين الفلسطينيين وعسكريين اسرائيليين أدت الى سقوط ستة جرحى فلسطينيين أصيبوا بالرصاص المطاط في بيت لحم. وفي قانا في شمال اسرائيل مثل غيرها من البلدات العربية، أغلقت البلديات والمدارس بينما انزلت معظم المحلات التجارية ستائرها الحديدية. لكن العمال الذين يستخدمهم أرباب عمل اسرائيليون توجهوا الى أماكن عملهم. ويحيي الفلسطينيون سنوياً "يوم الأرض" في 30 آذار مارس ذكرى مقتل ستة فلسطينيين في 1976 حىن فتح الجنود الاسرائيليون النار على تظاهرة للفلسطينيين في الجليل احتجاجاً على مصادرة أراضيهم. وتتزامن الذكرى هذه السنة مع احتفال اسرائيل بمرور خمسين عاماً على قيامها. في دمشق، تظاهر مئات الفلسطينيين في مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية لمناسبة يوم الأرض، وتقدم المشاركين قادة "تحالف القوى الفلسطينية" المعارض لاتفاق اوسلو وممثلوه. وقال زعيم حركة "فتح - الانتفاضة" العقيد "أبو موسى" ان يوم الأرض "هو يوم التمسك بالحقوق العادلة" و"مقاومة المحاولات التصفوية" للقضية الفلسطينية. وجاء في بيان "تحالف القوى الفلسطينية" تأييد "استمرار النضال ومقاومة المؤامرات التصفوية". في بيروت نفذت المخيمات الفلسطينية أمس اضراباً لمناسبة "يوم الارض" وأقفلت المحال التجارية ساعة وتعطلت الدراسة في المدارس وشهد بعض المخيمات في لبنان مسيرات جماهيرية جابت شوارعها العامة. وأصدرت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية بيانات شرحت معاني المناسبة. ودانت "عمليات القمع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة واتفاقات أوسلو". وحيّت "المقاومة في نضالها لتحرير الجنوب والبقاع الغربي من الاحتلال الاسرائيلي". وألقيت كلمات اكدت "رفض الشعب الفلسطيني في لبنان مشاريع التوطين والتهجير". في القاهرة، أصدرت الجامعة العربية بياناً قالت فيه ان "يوم الأرض سيظل شاهداً حياً على تمسك الفلسطينيين بأراضيهم في مواجهة سياسة الطرد والاحلال الإسرائيلية، وستظل الأرض العربية تشكل المحور الأساسي للصراع العربي - الإسرائيلي، منذ قيام إسرائيل عام 1948، بالاستيلاء على أراض لم تكن ضمن الحدود التي نص عليها قرار التقسيم بالقوة وتدمير 400 قرية عربية ومنع أهلها من العودة اليها وقضم الأرض وتحويلها الى ملك لليهود المستوطنين، حتى لا يستطيع غير اليهودي، الانتفاع بتلك الأرض". ولاحظ البيان أن "مفهوم السيطرة على الأرض الذي تتبعه اسرائيل قبل مجيء حكومة نتانياهو، يختلف عن مفهوم ابتلاع الأرض الذي تتبناه الحكومة الحالية، القائم على زرع المستوطنات الاستعمارية في الأراضي العربية المحتلة، خصوصاً في القدسالشرقية للتخلص من سكانها الفلسطينيين".