احيا الفلسطينيون السبت الذكرى السابعة والثلاثين 'يوم الأرض' الذي وقعت احداثه عام 1976 بعد أن صادرت السلطات الإسرائيلية آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية، خاصة في الجليل. في ذلك اليوم والذي أطلق عليه اسم 'يوم الأرض الخالد' وعلى إثر هذا المخطط قررت الجماهير العربية بأراضي ال 48 إعلان الإضراب الشامل، متحدية ولأول مرة منذ احتلال فلسطين عام 1948 السلطات الإسرائيلية، وكان الرد الإسرائيلي عسكريا شديدا إذ دخلت قوات معززة من الجيش الإسرائيلي مدعومة بالدبابات والمجنزرات إلى القرى الفلسطينية، وأعادت احتلالها موقعة شهداء وجرحى بين صفوف المدنيين العزل. ونبهت الرئاسة الفلسطينية، امس، الى أن الخطر الفادح للاستيطان والجدار وإرهاب المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني وارضه أصبح بمثابة لغم يهدد المنطقة بأسرها. وقالت الرئاسة في بيان أصدرته في الذكرى السابعة والثلاثين ليوم الأرض تحت عنوان 'في ذكرى يوم الأرض الخالد: لا للاستيطان لا للجدار'، إن توقف عملية السلام وانسداد أفقها بسبب تمسك الحكومة الإسرائيلية بسياستها الاستيطانية سيقوض فرص حل الدولتين، وسيدفع عاجلا أم آجلا الوضع برمته إلى الانفجار. ودعت المجتمع الدولي ومؤسساته وخاصة الأممالمتحدة إلى التدخل لإنفاذ قرارات الشرعية الدولية التي أقرت بعدم شرعيته ومخالفته لكل مواثيقها. وقالت إن 'الاستيطان الذي يمزق أرضنا ويضع 37% من أراضي الضفة الغربية برسم التوسع الاستيطاني بات يهدد ليس حقنا المشروع بإقامة دولتنا على الأراضي التي احتلت عام 1967 فحسب، بل إنه بات يهدد مصيرنا ووجودنا الوطني، وحقنا في العيش على أرض آبائنا وأجدادنا'. فيما شاركت جماهير غفيرة، امس في المظاهرة القطرية في مدينة الطيبة بمناسبة الذكرى ال 37 ليوم الأرض الخالد، ورفع المتظاهرون الاعلام الفلسطينية وشعارات تندد بسياسة مصادرة الاراضي وهدم البيوت، بينها «عاش يوم الأرض الخالد» «باقون في أرض الآباء والأجداد» «لنستقبل كل العائدين» مواجهات واندلعت قبل ظهر امس مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال عندما داهمت قوات الاحتلال اراضي المواطنين غرب بلدة جيوس شرق قلقيلية، عندما احتشد المئات من المواطنين في تلك المنطقة تلبية لدعوة حركة فتح لزراعة الاشجار في تلك المنطقة احياء لذكرى يوم الارض الذي صادف امس . وذكر شهود عيان ان عشرات الجنود داهموا المنطقة وسط اطلاق لقنابل الغاز المسيل للدموع، قام على اثرها الشبان الفلسطينيون بالقاء الحجارة صوب قوات الاحتلال ما ادى لاصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق نتيجة لاستنشاقهم الغاز. وشهدت العديد من المناطق الفلسطينية حالة من التوتر خاصة ان قوات الاحتلال تتواجد بكثافة على مداخل المدن والبلدات الفلسطينية لقمع اي تظاهرة لاحياء يوم الارض. فيما شاركت جماهير غفيرة، امس في المظاهرة القطرية في مدينة الطيبة بمناسبة الذكرى ال 37 ليوم الأرض الخالد، ورفع المتظاهرون الاعلام الفلسطينية وشعارات تندد بسياسة مصادرة الاراضي وهدم البيوت، بينها "عاش يوم الأرض الخالد" "باقون في أرض الآباء والأجداد" "لنستقبل كل العائدين" "الى متى لجنة معينة في الطيبة" "من أجل المصادقة على خارطة هيكلية تلبي حاجات الطيبة" "الا للهدم والدمار أعطونا رخص عمار". وقالت اللجنة الشعبية في الطيبة: "تحيي الجماهير الذكرى ال 37 ليوم الارض الخالد، الذي يعتبر يوما مفصليا ومحطة تاريخية في تاريخ الجماهير العربية، حيث استبدلت نفسية النكبة والهزيمة التي رافقت شعبنا بعد النكبة بنفسية المواجهة والتحدي، وكسرت حاجز الخوف لتتخذ لها طريق النضال والتصدي. هذه الذكرى التي تحل علينا في ظروف لا تقل خطورة عن يوم الارض الاول، اذ ما زالت الاسباب التي ادت الى انفجار بركان يوم الارض قائمة، وما زالت قضية الارض والمسكن هي القضية الاولى للجماهير العربية في كافة اماكن تواجدها، وهنالك تصعيد لسياسة تضييق الخناق على الجماهير العربية في المثلث والجليل والنقب ومدن الساحل من خلال تضييق مسطحات بلداتنا وهدم البيوت بحجة البناء غير المرخص". كما اندلعت امس مواجهات بين جنود الاحتلال، والشبان على حاجز قلنديا العسكري، الفاصل بين مدينتي رام اللهوالقدسالمحتلة، إثر مسيرة لمناسبة يوم الأرض. وشارك عشرات الشبان بمناسبة الذكرى ال37 ليوم الأرض، في مسيرة انطلقت من مخيم قلنديا باتجاه الحاجز، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع جنود الاحتلال الذين أطلقوا القنابل الغازية المسيلة للدموع، وقنابل الصوت.وشهدت مدينة عكا امس مظاهرة شارك بها المئات . فقد نظمت فعاليات المدينة المظاهرة التي انطلقت من ساحة فرحي بالبلدة القديمة ومرورا بميناء عكا وجابت المظاهرة شوارع وازقة البلدة القديمة داخل الاسوار، وقد رفعت الاعلام الحمراء والاعلام الفلسطينية على وقع الطبول واصوات الزمور التي رافقت المسيرة للحركة الكشفية . وفي غزة شارك مئات الفلسطينيين في تظاهرات عدة نظمتها فصائل مختلفة لاحياء الذكرى السابعة والثلاثين ليوم الارض، واكد المشاركون استمرار "المقاومة" لتحرير فلسطين. وافاد شهود عيان ان جنودا اسرائيليين اطلقوا النار تجاه عشرات الشبان المتظاهرين الذين اقتربوا من الحدود شرق رفح في جنوب قطاع غزة دون ان تسجل اصابات. وشارك اكثر من 500 فلسطيني بينهم عشرات النساء والاطفال في التظاهرة التي نظمتها اللجنة الشعبية للاجئين الفلسطينيين في منظمة التحرير الفلسطينية في حي النهضة قريب الحدود بين قطاع غزة واسرائيل في رفح. وذكر الشهود ان عناصر من امن وشرطة حكومة حماس منعوا المتظاهرين الوصول للمنطقة الحدودية تلاشيا على ما يبدو لصدامات مع الجيش الاسرائيلي. وفي بلدة بيت لاهيا شمال القطاع نظمت الفصائل الوطنية والاسلامية تظاهرة مماثلة. وقال سامي ابو زهري الناطق باسم حماس في كلمة الفصائل "رسالتنا للمحتل اننا ماضون على طريق المقاومة ،اننا قادمون ومعنا شعبنا موحد ومعنا امتنا لتحرير فلسطين شبرا شبرا". واضاف "تذكر ايها المحتل معركة حجارة السجيل "حرب نوفمبر الماضي" المقاومة ضربت بالعمق وستضرب أبعد وأبعد من المرة الاخيرة والقادم اعظم ونستعد للمحتل ليل نهار وواثقون من زوال الاحتلال قريبا".