دمشق، القدسالمحتلة ،لندن - "الحياة"،رويترز، أ ف ب - أثار مقتل 3 فلسطينيين على حاجز إسرائيلي أول من أمس ردوداً فلسطينية منددة. فدعت كل من حركة "فتح" و"حركة المقاومة الإسلامية" حماس و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، و"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" إلى تصعيد المواجهات مع الجنود والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقالت "فتح" في بيان وزعته أمس في منطقة الخليل حيث قتل العمال الثلاثة: "ندعو أبناء شعبنا ... إلى الاشتباك مع عصابات المستوطنين وقوات الاحتلال في كل مكان وبكافة الوسائل". وفي بيان مماثل حمل عنوان "فلتتوقف المفاوضات وليتصاعد الغضب الشعبي في كل أرجاء أرضنا الفلسطينية"، قالت "حماس": "إننا نرى في تصاعد الغضب الشعبي الرد العملي الأمثل لوقف استهتار الصهاينة بأرواح أبناء شعبنا". مضيفة: "كما أن الواجب يحتم على الشرطة الفلسطينية أن تكون السياج الذي يحمي أبناء الشعب، وان تكون بنادقهم ناراً تثأر من العدو الحاقد". وقال ماهر الطاهر، المتحدث الرسمي باسم "الجبهة الشعبية": "تأتي هذه الجريمة الإسرائيلية الجديدة في سياق لا ينفصل عن استمرار وتواصل الاعتداءات الصهيونية المستمرة على الشعب الفلسطيني، ولتفضح زيف الادعاءات المخادعة حول توفير متطلبات الأمن للإسرائيليين، لأن الشعب الفلسطيني هو الذي يفتقد الأمن في أرضه ووطنه...". وأضاف: "إن الجبهة الشعبية تؤكد ان الرد على هذه الاعتداءات لا يكون عبر المضي في استمرار التفاوض وإنما عبر أوسع تحرك وطني شعبي وبمختلف الأشكال للرد على المحتلين والتصدي لممارساتهم الفاشية". ومن جهتها، دعت "الجبهة الديموقراطية" القيادة الفلسطينية "إلى وقف المفاوضات الجارية وإلى تجميد الالتزامات الفلسطينية بموجب الاتفاقات الموقعة حتى يستجيب الطرف الإسرائيلي لالتزاماته بمستحقات ومقومات السلام، وفي المقدمة وقف الاستيطان ونهب أرضنا". وأعربت بريطانيا عن "انزعاجها" لمقتل ثلاث فلسطينيين وجرح آخرين برصاص الجيش الاسرائيلي عند نقطة تفتيش خارج مدينة الخليل في الضفة الغربية. وقدم وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية ديريك فاتشيت تعازيه الى عائلات الضحايا. ورحب في بيان أمس بقرار الحكومة الاسرائيلية تكوين لجنة تحقيق كاملة في الحادث، مؤكداً انه من الضروري ان يتعاون الجانبان في التوصل الى الحقائق في هذا الشأن.