في منطقة ابو رواش في الجيزة، يوجد عدد من المحميات الطبيعية، لكنها ملك الاهالي الذين يربون الحيوانات في حظائر كبيرة بهدف الاتجار بها. ويقبل على تلك التجارة اهالي الجيزة لانها تحقق ارباحا خيالية على رغم مشقاتها. وتحوي المحمية الواحدة أنواعا عدة من الزواحف مثل الثعابين والسحالى والسلاحف، او نوعا واحدا فقط يربيها صاحب المحمية للاتجار بها. ومن المشاهد المألوفة في شوارع القرية الباعة الجوالون الذين يبيعون تلك الحيوانات على رغم خطورة بعضها. "الحياة" تجولت في القرية، والتقت عددا من اصحاب المحميات. يقول كمال السيد علي 25 سنة: "املك محمية طبيعية منذ سنوات، واربي فيها عددا كبيرا من الحيوانات، خصوصا الثعابين والسلاحف والسحالى، وعددا من الطيور الجارحة مثل الصقور. ويضيف: "نوفر لتلك الحيوانات الاطعمة الخاصة بكل منها وتوجد لدي خبرة كبيرة في هذا المجال اذ انني تدربت على يد والدي". ويتابع قائلاً: "يأتي اليّ الزبائن لشراء الحيوانات والطيور من كل مكان، ولكل نوع منها جمهور يطلبها، خصوصا الثعابين التي يقبل عليها الحواة لاستخدامها في العابهم بعد نزع اكياس السم منها". ويقول محمود علي جمال 45 سنة "ابو رواش معروفة بهذا النوع من التجارة، لدرجة ان السياح الاجانب يحضرون الينا خصيصا ليشاهدوا الحيوانات والطيور والزواحف. وبعضهم يشتري انواعا منها، ويأخذونها الى بلده بعد حصوله على التراخيص الخاصة خصوصا الثعابين، إذ يوجد في مصر انواع منها ليس لها مثيل في الخارج". ويشير الى ان تلك التجارة مصدر رزقه، وقد استطاع خلال السنوات الماضية ان يربي ابناءه الستة من حصيلة بيع الحيوانات والطيور. ويقول ان المكان الذي تربى فيه الحيوانات يجب ان يكون ارضا زراعية غنية بالاشجار والخضراوات والمياه. ويمكن تزويد تلك المحميات بالطعام المناسب لكل نوع منها لتعيش اطول فترة ممكنة.