ذكرت مصادر في الاممالمتحدة ان السفير تشارلز دونبار الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في قضية الصحراء ابدى في اجتماعاته مع المسؤولين المغاربة مزيداً من الحرص على تنفيذ الاجراءات ذات الصلة بعملية الاستفتاء، وفي مقدمها تحديد هوية جميع الاشخاص المتحدرين من اصول صحراوية، حتى وان تطلّب الامر تمديد فترة القيام بهذه المهمة. واجتمع المسؤول الدولي مساء الثلثاء مع العاهل المغربي الملك الحسن الثاني ضمن اول زيارة يقوم بها الى المنطقة منذ تعيينه في هذه المهمة. وحضر اللقاء ولي العهد المغربي الامير سيدي محمد، ورئيس الوزراء المغربي الدكتور عبداللطيف الفيلالي، وممثل المغرب في الاممالمتحدة السفير احمد سنوسي، والمستشار ادريس السلاوي، اضافة الى اريك يونسون المسؤول السابق في بعثة المينورسو الذي انتهت مهمته الرسمية اخيراً. وكان السفير دونبار اجتمع في وقت سابق مع وزير الداخلية المغربي ادريس البصري، ومن المقرر ان يعاود الاجتماع معه اليوم قبل ان يتوجه الى تيندوف للقاء "بوليساريو" على ان ينتقل لاحقاً الى الجزائر وموريتانيا. وتزامنت زيارته مع تعليق العمل في احد مكاتب تحديد الهوية اول من امس في العيون، كبرى مدن المحافظات الصحراوية، بسبب خلافات حول التعاطي ومعايير تحديد الهوية. وقال صحراويون ان مراقباً ينتسب الى "بوليساريو" يدعى اعبيد لوشاعة تسبب في تعليق عمليات تحديد الهوية مرات عدة، بخاصة عند منعه منشقاً من "بوليساريو" عاش في مخيمات تيندوف سنوات طويلة من التسجيل. ونقل عن السيد الهيبة ولد سيدي ولد محمد ولد الجك انه كان ضابطاً في سلاح المدفعية في "بوليساريو" وتلقى تدريبه في الجلفة والبليدة في الجزائر، وفي كوبا.