قُتل أمس عنصران من "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لإسرائيل. الأول سقط بهجوم للمقاومة الإسلامية الجناح العسكري ل"حزب الله"، والثاني هو غسان ضاهر 32 عاماً أحد أبرز مسؤولي "الجنوبي". قتل ليل أول من أمس عندما أطلق عليه مسلحون مجهولون النار أمام منزله في بلدة شبعا المحتلة. وجرى على أثر الحادث اطلاق نار كثيف في البلدة وعملية تمشيط واسعة وفرضت قوات الاحتلال و"الجنوبي" حصاراً محكماً على شبعا، وتقوم بدهم المنازل وتفتيشها كما قطعت الطريق بين شبعا وحاصبيا. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن "قتيلاً من "الجنوبي" سقط صباحاً في هجوم على أحد المواقع داخل المنطقة المحتلة، من دون أن تحدده". وأفادت مصادر أمنية في النبطية "ان المقاومة شنت هجوماً فجراً على موقع الاحتلال و"الجنوبي" في تلة الطهرة". الى ذلك قصفت مدفعية الاحتلال، فجراً وظهر أمس الحارة الشرقية لبلدة كفر رمان ومحيط ثكنة الجيش المهجورة في النبطية ومحيط قلعة الشقيف. وأطراف يحمر وحرج علي الطاهر. وأعلنت حركة "أمل" في بيان ان "مجموعات منها نفذت الجمعة سلسلة هجمات استهدفت مواقع ودوريات للاحتلال وعملائه في الرادار وبلاط وقلعة الشقيف والحرودن، وتحدثت عن تحقيق اصابات". من جهة ثانية أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية ان "قوات الاحتلال الإسرائيلية والميليشيا المتعاملة معها منعت سكان "الشريط الحدودي" المحتل من التجول بعد السادسة مساء وحتى السادسة صباحاً وعدم الخروج ليلاً من قرية الى قرية". واجتمعت مساء امس، مجموعة مراقبة وقف اطلاق النار المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل استثنائياً استجابة لطلب لبنان. وتبحث في شكويين واحدة لبنانية تتعلق بالمجزرة التي ارتكبها سلاح الجوّ الاسرائىلي في جنتا البقاع ما أدى الى مقتل 8 والثانية اسرائىلية تتعلق برد المقاومة على المجزرة باطلاق صواريخ "كاتيوشا" على المستوطنات الشمالية ما أدى الى جرح 16 اسرائيلياً. واعتبر رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" النائب محمد رعد ان "العدو يعيش انكفاء فيما المقاومة تتصاعد وستفرض عليه الانسحاب غير المشروط". فيما قال النائب عمار الموسوي حزب الله ان "المرحلة المقبلة قد تكون حافلة بالكثير من محاولات التصعيد والضغط الإسرائيليين خدمة لحملة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الانتخابية"