قالت مصادر نفطية خليجية ان المؤتمر الوزاري لمنظمة الدول العربية المصدرة للنفط أوابك الذي يعقد في القاهرة اليوم السبت سيكتسب أهمية خاصة كونه يأتي بعد يومين من انتهاء القمة الخليجية في أبو ظبي التي استحوذت اهتماماً خاصاً بأزمة النفط الدولية وتدهور الأسعار. وذكرت المصادر ان وزراء نفط دول مجلس التعاون خمس دول أعضاء في أوابك سيجرون تقويماً للقرارات النفطية في قمة أبو ظبي، كما سيجرون مشاورات مع وزراء النفط الآخرين الذين سيحضرون المؤتمر وفي مقدمهم الدكتور يوسف اليوسفي وزير الطاقة والمعادن الجزائري رئيس "أوبك". وكان قادة دول الخليج قرروا في قمة أبو ظبي العمل باتفاق حزيران يونيو الماضي لخفض الانتاج حتى نهاية 1999. وتعهدوا اجراء خفوضات جديدة في انتاج دول المجلس في حال التزام جميع دول "أوبك" الخفوضات المقررة. وخفضت "أوبك" انتاجها بمعدل 2.6 مليون برميل يومياً، ولكنها تريثت في اجتماعها الأخير في 25 شباط فبراير الماضي باتخاذ قرار في شأن مد الاتفاق أو إجراء خفوضات جديدة بسبب عدم التزام بعض الدول بالاتفاق. وستعقد دول "أوبك" اجتماعاً رسمياً في نهاية آذار مارس المقبل لاتخاذ قرار حول مدّ الاتفاق أو إجراء خفوضات جديدة، لكن مصادر نفطية قالت ان قرار قمة أبو ظبي مدّ فترة الخفوضات حتى نهاية 1999 والمشاورات التي سيجريها وزراء النفط الخليجيون مع نظرائهم في "أوابك" قد تمهد لعقد مؤتمر طارئ قبل آذار المقبل. ولفتت المصادر الى ان مؤتمر القاهرة يكتسب أهمية اخرى كونه سيبحث في انشاء حوض جاف لبناء السفن واصلاحها في الجزائر. وتقدر الدراسات الفنية الكلفة التقديرية لبناء الحوض الجاف بنحو 187 مليون دولار، غير ان دراسة حديثة أشارت الى ان التكاليف ربما تزيد على 300 مليون دولار.