سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اكد ل "الحياة" ان المساعدات استخدمت في السابق لمكافحة آثار الحصار الاسرائيلي . المفوض الأوروبي للشؤون المتوسطية : سنركز معوناتنا للفلسطينيين على التنمية
اكد مفوض الشؤون المتوسطية مانويل مارين ان المعونات التي سيقدمها الاتحاد الاوروبي في اجتماع الدول المانحة اليوم في واشنطن هدفها تعزيز تنمية الاقتصاد الفلسطيني "بشكل منتظم وثابت" خلال الفترة 2000 - 2006. ويتوقع ان تصل مساهمات الاتحاد والدول الاعضاء الى ما يناهز 1.5 بليون ايكو. وقال مانويل مارين في حديث خاص الى "الحياة" عشية توجهه الى واشنطن ان المعونات المالية التي ستقدمها المفوضية الأوروبية والمساعدات التي ستقررها البلدان الاعضاء "ستقتصر في المرحلة المقبلة على دعم الاقتصاد الفلسطيني" لتمويل مشاريع المنطقة الصناعية التي تجمع بين رأسمال من المعونات الدولية والتكنولوجيا الاسرائيلية والأيدي العاملة الفلسطينية، وكذلك لتشجيع المشاريع الانمائية الاخرى. وتوصل الاتحاد الأوروبي الى اقناع الولاياتالمتحدة بضرورة مشاركته في ترؤس اجتماعات واشنطن لأسباب ارتفاع حجم مساهمته المالية. الا ان كل الاضواء ستتركز على الرئيس بيل كلينتون عندما يفتتح الاجتماع اليوم في حضور مندوبي الدول الغنية وممثلي الصحافة الدولية ثم تتواصل الاجتماعات مغلقة. وشدد مارين على ضرورة ان يتوصل الاسرائيليون والفلسطينيون الى اتفاق على "حرية عبور" المنتجات والاشخاص وعلى "اهمية انفتاح الاقتصاد الفلسطيني وشفافية انفاق المعونات الدولية ومكافحة الفساد". وكان مارين تحدث في مؤتمر نظمته الاحزاب الاشتراكية الاوروبية في الذكرى الثالثة لاصدار وثيقة الشراكة الأوروبية - المتوسطية في برشلونة. وذكر بأن المعونات التي قدمتها المجموعة الدولية في الأعوام الخمس الماضية "لم تخدم اغراض التنمية" وانما استخدمت لتغطية الخسائر التي نجمت عن سياسة العقوبات الجماعية والحصار الذي فرضته اسرائيل. وينتظر ان يوصي مؤتمر الدول المانحة بمراجعة آليات انفاق وتسيير المعونات الدولية من اجل تبسيطها "لأن تداخل المؤسسات والآليات الدولية والاقليمية والمحلية جعل سير المعونات صعباً". وعلى الصعيد السياسي، اكد المبعوث الأوروبي لعملية السلام ميغيل انخيل موراتينوس ان الاتحاد الأوروبي سيعمل في الفترة القريبة المقبلة على "صوغ موقف اوروبي جديد وموحد" حيال المسائل التي ستطرح في الأشهر المتبقية من المرحلة الانتقالية. وقال لپ"الحياة" ان الاتحاد الأوروبي والبلدان الاعضاء ستقدم في اجتماعات واشنطن القسط الأكبر من المعونات الدولية "مما يؤهله لترؤس آليات تسيير واتخاذ القرارات المناسبة في توجيه المساعدات" نحو اهداف بناء ميناء غزة والممر الآمن وتشجيع نشاط القطاع الخاص. وستعقد لجنة الاتصال اجتماعات مع البنك الدولي في بداية شهر كانون الثاني يناير 1999. دور خاص ويتطلع الاتحاد الأوروبي للقيام بدور خاص في مفاوضات الوضع النهائي وبشكل خاص في المجالات التي تقتضي شروط التعاون الاقليمي مثل مسائل المياه واللاجئين. وقال المبعوث الأوروبي موراتينوس ان اجتماعاً رباعياً سيعقد بين الفلسطينيين والاسرائيليين والاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة، على هامش اجتماعات الدول المانحة في واشنطن، للتمهيد للمفاوضات التي ستتركز في الفترة المقبلة على مشكلة المياه والمصادر المتوافرة. كما ستنظم فرنسا ندوة في بداية الشهر المقبل حول "مفهوم الدولة الفلسطينية" التي يحق للفلسطينيين اعلانها في الرابع من شهر ايار مايو 1999، الموعد الذي حددته اتفاقات اوسلو لانتهاء المرحلة الانتقالية.