واشنطن، براغ - أ ف ب، رويترز، اب - هاجم قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال انتوني زيني خطة اقرها الكونغرس لدعم المعارضة العراقية من أجل اطاحة الرئيس صدام حسين. وحذر من ان "عراقاً مقسماً قد يكون أشد خطورة من صدام"، معتبراً ايران "تهديداً أكبر" للخليج والشرق الأوسط على المدى البعيد. وقال زيني للصحافيين ليل الأربعاء ان خطة الكونغرس الذي وافق على تقديم نحو مئة مليون دولار لمساعدة المعارضة العراقية "تقلقه". وزاد: "علينا ان ننتبه الى ما نفعله". واعتبر ان الأمر "لا يتعلق فقط بالتخلص" من الرئيس صدام حسين، لافتاً الى ان مساعدة المعارضة يجب ان تتم "في شكل يتيح للعراق الاحتفاظ بسيادته على كامل أراضيه" وقيام "حكومة لائقة" تمثل كل فئات الشعب العراقي. وشدد على ضرورة ان يبقى العراق "بلداً يحفظ توازن القوى في المنطقة"، محذراً من ان "عراقاً ضعيفاً ومقسماً وغارقاً في الفوضى" قد يكون "أشد خطورة على المدى البعيد من صدام الذي تم احتواؤه كما هي الحال الآن". واعتمد الكونغرس مطلع الشهر قراره الذي ما زال ينتظر الضوء الأخضر من الرئيس الاميركي بيل كلينتون. وقال زيني انه لا يرى الآن "معارضة مقنعة" تمثل "كل المجموعات" العراقية وقادرة على "تقديم شيء ما بعد صدام من شأنه ابقاء العراق سالماً". ورأى ان دول المنطقة ترغب في رحيل صدام ولكن ليس إذا كان الثمن تفكيك العراق. وأوضح قائد القيادة المركزية الاميركية ان اطاحة صدام في شكل مفاجئ في هذه المرحلة يمكن ان تؤدي الى تقسيم العراق وزعزعة استقرار المنطقة. وحذر من ان ايران يمكن ان تصبح لديها اسلحة نووية خلال خمس سنوات، منبهاً الى ان طهران تمثل تهديداً أكبر في المدى البعيد لاستقرار الخليج والشرق الأوسط. وتابع ان "قانون تحرير العراق لعام 1998" الذي اصدره الكونغرس لا يقضي بأن تغير الحكومة الاميركية سياسة احتواء العراق. وهو يعطي كلينتون سلطة مساعدة المعارضة العراقية بمبلغ مئة مليون دولار في صورة أسلحة ومعدات اخرى اذا اختار ذلك، ويسمح ايضاً بتقديم مليوني دولار لتمويل "إذاعة العراق الحر" التي ستبث برامجها الى العراق من براغ. وأعلن ناطق باسم وزارة الداخلية التشيخية امس ان الوزارة تلقت رسالة من ادارة "اذاعة العراق الحرّ" تبلغها فيها عزمها بدء البث بحلول نهاية الشهر.