باريس - رويترز - عقد وزراء خارجية دول مجموعة الاتصال وكبار المسؤولين فيها اجتماعا في باريس أمس الخميس لمناقشة تنفيذ "اتفاق السلام" لانهاء ازمة كوسوفو. وتضم مجموعة الاتصال الولاياتالمتحدةوروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا، وتسعى المجموعة الى تنظيم التحقق من تنفيذ الاتفاق الذي توصل اليه المبعوث الاميركي ريتشارد هولبروك مع الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش. ولم تشارك وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت في اجتماع باريس، بسبب انشغالها في قمة شرق اوسطية تعقد قرب واشنطن. وتركزت مناقشات باريس على كيفية نشر المراقبين وتوفير مراقبة جوية والاشراف على بدء محادثات بين يوغوسلافيا والغالبية الالبانية في كوسوفو من اجل الحصول على حكم ذاتي. ويهدف اجتماع باريس ايضاً الى مشاركة روسيا اقرب اعضاء المجموعة من بلغراد بشكل كامل في تنفيذ الاتفاق. وقال وزير الخارجية البريطاني روبن كوك قبل بدء الاجتماع انه "لا اتفاق كاملاً لكن هذا هو الاتفاق المتاح امامنا وهو مبشر بالخير. مهمتنا اليوم هي تحويل الوعود الى حقائق". وفيما كانت مجموعة الاتصال تستعد للاجتماع قال الامين العام للحلف الاطلسي خافيير سولانا ان قوات الامن اليوغوسلافية لم تذعن بعد للمطالب الدولية وتنسحب من اقليم كوسوفو. وأضاف ان وجودها يمنع نحو 250 الف لاجيء من العودة الى ديارهم في امان. وصرح سولانا في بروكسيل انه سيتوجه الى بلغراد لتوقيع اتفاق للتحقق من التسوية التي توصل اليها المبعوث الاميركي مع الرئيس اليوغوسلافي. ويقضي الاتفاق المقترح الذي جنب يوغوسلافيا ضربات جوية من الحلف بنشر نحو 2000 مراقب من منظمة الامن والتعاون في اوروبا لمراقبة مدى اذعان الصرب للاتفاق ولمطالب المجتمع الدولي. وسيتولى حلف الاطلسي المراقبة الجوية.