رحبت جامعة الدول العربية امس بقرار هيئة التحكيم الدولي الذي يعيد لليمن حق السيادة على ارخبيل حنيش ويؤكد ملكية اليمن جزيرة حنيش الكبرى التي احتلتها اريتريا نهاية عام 1995. وعبر ناطق باسم الجامعة عن أمله بأن تنفذ اريتريا قرار المحكمة، و"ان تعيد الحقوق الى اصحابها، وان تتعاون الدول المطلة على البحر الاحمر لضمان سلامة الملاحة وحريتها". وأشاد الناطق بأسلوب الديبلوماسية اليمنية في التعاطي مع الازمة والامتناع عن التصعيد العسكري واستخدام القوة لاستعادة اليمن اراضيها، وقبولها التحكيم الدولي لاسترداد سيادتها على الجزر، كما اشاد بالديبلوماسية الفرنسية التي كانت وراء توقيع الدولتين في أيار مايو 1996 اتفاق التحكيم. وقالت المستشارة الاعلامية للسفارة اليمنية في القاهرة جميلة علي ل "الحياة": "إن القرار يعني عودة الحقوق الى اصحابها، فالجزر يمنية، وحان الوقت لانسحاب القوات الاريترية منها وعودتها الى السيادة اليمنية". واوضحت ان جزر حنيش ظلت تابعة للسلطة العثمانية حتى القرن التاسع عشر وبعد انهيار الدولة العثمانية آلت ملكية الارخبيل الى بريطانيا عام 1972 ثم سلم الى ما كان يُعرف باليمن الجنوبي قبل الوحدة. وبعث وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى برسالة تهنئة الى وزير الخارجية اليمني نائب رئيس الوزراء عبدالقادر باجمال هنأه فيها بحكم المحكمة الدولية، وأشاد بأسلوب إدارة اليمن الازمة والإعداد الجيد سواء في المرافعات او عرض الوثائق خلال فترة التحكيم.