هدد نواب اسلاميون امس باستجواب وزير الاعلام الكويتي الشيخ سعود ناصر الصباح اذا لم يعاقب المسؤول عن السماح ببيع كتب تمسّ الدين والانبياء في معرض ثقافي أقيم في الكويت الشهر الماضي. وقال النائب مبارك الدويلة للصحافيين امس ان النواب بانتظار نتائج تحقيق تجربة لجنة برلمانية في هذا الخصوص لتحديد المسؤول عن الموافقة على بيع نحو 160 كتاباً في معرض الكتاب العربي، كانت ضمن قائمة ممنوعة من جهة الرقابة لاحتوائها مساساً بالذات الالهية والانبياء والدين الاسلامي. واعتبر ان "المخرج الوحيد للوزير هو إقالة المتسبب الفعلي سواء كان وكيل الوزارة فيصل الحجي او رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب". وكانت رقابة وزارة الاعلام تحفّظت عن هذه الكتب ومنعت بيعها في المعرض الذي نظمه المجلس الوطني للثقافة غير ان ضغوطاً وانتقادات من كتّاب ليبراليين على مدى ايام المعرض دفعت الوزارة الى الموافقة على بيع الكتب على رغم احتجاجات من جانب الاسلاميين الذين نشر بعضهم مقاطع مما ورد في هذه الكتب من أمور ماسة بالدين والعقيدة. وقال الدويلة ان استجواب الشيخ سعود سيتحدد على اساس ما سيصدر عن لجنة التحقيق التي منحت فترة شهر لتقديم تقريرها "وليست لدينا مشكلة مع رئيس المجلس الوطني للثقافة لكننا نريد المتسبب في ما حدث سواء كان رئيس المجلس او وكيل وزارة الاعلام لتتم اقالة واحد منهما ويكون ذلك اصلاحاً مقبولاً او ان يتحمل الوزير مسؤولية الدفاع عن موظفيه ويعتبر نفسه المسؤول الاول والاخير عن الموضوع وفي هذه الحال يجب على الوزير ان يستقيل"، وأضاف ان البديل لذلك سيكون استجواب الوزير. وأكد رفض الاسلاميين "مجرد الاعتذار عن الخطأ ولو اعتبرنا كل اعتذار عن خطأ كافياً لأصبحت الاعتذارات تبريراً للأخطاء كلها".