أعلن المفوض العام الفلسطيني لدى المملكة المتحدةوالفاتيكان السيد عفيف صافية ان السلطة الفلسطينية توصلت الى اتفاق مع وزير خارجية الفاتيكان جان لوي توران يقضي بتشكيل لجنة ثنائية للوصول الى اتفاق جوهري على وضع الكنيسة الكاثوليكية في الاراضي الفلسطينية وامتيازتها وحصانتها. واشار الى انه في موازاة هذه اللجنة، ستتشكل لجان اخرى بين السلطة الوطنية والكنائس المحلية الارثوذكس والكاثوليك والبروتستانت. ووزع صافية رسالة تلقاها السلك العربي المعتمد في الفاتيكان من الوزير توران يؤكد فيها الأخير ان ضم القدس لاسرائيل غير قانوني. واوضح المسؤول الفلسطيني ان المحادثات مع الفاتيكان ستشمل الأماكن الدينية المقدسة لدى الكاثوليك والمؤسسات الكاثوليكية في القدسالشرقية التي يعتبرها الفاتيكان جزءاً من الاراضي المحتلة ينطبق عليها القرار 242. وعلّق صافية على الانباء عن نيّة اسرائيل دعوة البابا يوحنا بولس الثاني لزيارتها قائلاً انه كان يتمنى ان يكون المسؤولون الاسرائيليون قد فهموا رغبة البابا في القيام بزيارة الاراضي المقدسة ولكن ليس قبل الوصول الى "حل مقبول" بين اسرائيل والفلسطينيين. وأبدى استغرابه لما سمّاه نظرة اسرائيل الى الفاتيكان بوصفه "اداة لتنمية السياحة" ووسيلة ل "تشريع" الوضع الحالي المرفوض للقدس. وفي الفاتيكان أ ف ب اعلن بيان صادر عن "الكرسي الرسولي" امس مشروع تشكيل لجنة مختلطة بين الفاتيكان والمسؤولين الفلسطينيين. وافاد البيان ان اي قرار لم يتخذ بعد حول تشكيل هذه اللجنة ولا حول موعد انعقاد اول اجتماع لها. واضاف البيان ان الهدف الاساسي للجنة هو "البحث عن وضع قانوني للكنيسة الكاثوليكية في الاراضي الفلسطينية يأخذ في الاعتبار مختلف أوجه الخدمة التي تؤديها في المجالات الروحية والتربوية والاجتماعية". وتابع البيان "نستطيع بالطبع ان نتحدث عن القدس ولكن ليس مناقشة وضعها الذي سيكون محور اهتمام وتعاون ليس بالنسبة الى الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي فحسب وانما ايضاً بالنسبة الى المجتمع الدولي". واضاف ان باستطاعة اعضاء اللجنة الفلسطينيين تمثيل منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية "من منطلق ان هذه الاخيرة تستطيع العمل ضمن الاطار الدولي". وافاد ان "على اللجنة ان تلتزم ضمان الابقاء على هوية المدينة المقدسة باعتبارها تراثاً دينياً وثقافياً للانسانية جمعاء". واكد البيان ان "المشاركة المباشرة، المتوقعة والاساسية للكنيسة المحلية في كل مرحلة من مراحل اعمال اللجنة تسمح بالتغلب بسهولة على مشاكل محتملة". ويذكر البيان بأن "فكرة تشكيل لجنة مختلطة بين الكرسي الرسولي والمسؤولين الفلسطينيين لم تولد بالطبع هذه الايام". يأتي هذا الاعلان عشية وصول نائب الرئيس الاسرائيلي موشي كاتساف الذي سيلتقي البابا يوحنا بولس الثاني ليبحث معه مسائل التحضير للاحتفالات بالالفية الثانية للمسيحية في القدس.