التقى البابا فرنسيس، اليوم الإثنين في الفاتيكان، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للمرة الأولى. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أن البابا فرنسيس استقبل نتيناهو لمدة 25 دقيقة وكان موضوع السلام في الشرق الأوسط على جدول أعمال اللقاء. يذكر أنه كان من المقرر أن يستقبل بابا الفاتيكان، رئيس الوزراء الإسرائيلي في تشرين الأول/أكتوبر الماضي ولكن تم تأجيل اللقاء. ووصل نتنياهو الأحد إلى روما حيث التقى نظيره الإيطالي، إنريكو ليتا، وزار معه الكنيس اليهودي الكبير في العاصمة الإيطالية بمناسبة عيد الانوار. وتأتي الزيارة أيضاً في إطار التنسيق للزيارة التي يرغب الحبر الأعظم القيام بها إلى الأراضي المقدسة مبدئيا في النصف الاول من العام 2014. وقد سبق ودعي الحبر الأعظم لزيارة الاماكن المقدسة المسيحية من قبل الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالاضافة الى ملك الاردن عبد الله الثاني. وسيلتقي نتانياهو بعدها بنظيره الايطالي حيث من المتوقع توقيع عشرات الاتفاقيات. ومن السيناريوهات المحتملة للزيارة هي أن يقوم البابا برحلة مشتركة مع بطريرك القسطنطينية المسكوني للروم الارثوذكس برثلماوس الأول في الذكرى الخمسين للزيارة التاريخية المشتركة التي قام بها البابا بولس السادس والبطريرك اثيناغوراس للاراضي المقدسة عام 1964. ولم يعلن اي موعد رسمي للزيارة البابوية، لكنها باتت مبرمجة ل25 و26 ايار/مايو المقبلة بحسب مصادر متطابقة. وستبدأ رحلة البابا فرنسيس الى الأراضي المقدسة في الاردن، كما ذكرت وكالة الانباء الاردنية بترا نقلا عن "وزير" الشؤون الخارجية في الفاتيكان المونسنيور دومينيك مامبرتي. وستكون كل من المفاوضات الحثيثة حول الخلافات القانونية-المالية المتعلقة بأملاك الكنيسة الكاثوليكية في الأراضي المقدسة ووضع مدينة القدس بالاضافة الى استياء المجتمع الكاثوليكي الذي يندد ببناء الجدار الفاصل بالاضافة الى النزاع في سورية ووضع الاقلية المسيحية 2% في اسرائيل و 1,2% لدى الفلسطينيين وايران ايضا على جدول الاعمال. ولم تقم الدولة العبرية والكرسي الرسولي علاقات دبلوماسية إلاّ في العام 1993. وكان نتانياهو قد كرر الأحد تحذيراته ضد إيران قائلاً "تخلوا عن أوهامكم: إيران تسعى وراء القنبلة الذرية وهذا نظام يدعم الارهاب". وتابع "لن التزم الصمت اذا كانت اسرائيل في خطر. وكما يعرف العالم اجمع، فاني، بصفتي رئيسا لوزراء اسرائيل، احذر كل يوم من مخاطر البرنامج النووي الايراني". بينما اكد ليتا من جهته ان "الهدف المشترك لكل المجتمع الدولي هو التوصل الى نزع السلاح النووي العسكري في ايران، وانا مقتنع باننا سنتوصل الى ذلك عبر استخدام كل الوسائل السلمية والدبلوماسية". ويدعو الفاتيكان باستمرار الى نزع السلاح النووي وهو مهتم ايضا بعلاقات ودية مع الجمهورية الاسلامية التي لها دور رئيسي في المنطقة. واكد الرئيس الايراني الجديد المعتدل حسن روحاني مؤخرا ان "ايران والكرسي الرسولي لديهما اهداف مماثلة". ويجري الكرسي الرسولي والفقهاء الشيعة في جامعة قم حوارا وثيقا ومثمرا منذ فترة طويلة.