القاهرة، لندن - "الحياة"، أ ف ب - نفى الزعيم الصومالي علي مهدي محمد انه دعا قوة اجنبية لضمان امن مؤتمر المصالحة الوطنية الصومالية المقرر عقده في بيداوه منتصف الشهر المقبل. وقال في تصريحات صحافية امس في القاهرة، "لم نطلب وجود قوة امنية اجنبية اثناء المؤتمر، فقد طلبنا فقط مساعدة مالية وفنية ولوجيستية للقوة الصومالية المشتركة التي ستضمن امن الاجتماع". وكانت مصادر مطلعة اكدت ان الفصائل الصومالية التي اجتمعت فى اديس ابابا الاثنين الماضي اتفقت على ان تطلب من احدى الدول الاعضاء في "السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" ايغاد، وهي تجمع يضم جيبوتي واريتريا واثيوبيا وكينيا والسودان واوغندا، ضمان امن مؤتمر بيداوه. وينص اتفاق السلام إعلان القاهرة الذي وقعه 43 فصيلاً في العاصمة المصرية في 22 كانون الاول ديسمبر الماضي على عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية في مدينة بيداوه في جنوبالصومال اعتباراً من 14 شباط فبراير لانشاء دولة فيديرالية وحكومة انتقالية. من جهة اخرى، انتقدت ثلاثة فصائل صومالية "إعلان القاهرة"، وتلقت "الحياة" امس نسخة عن بيان مشترك اصدره كل من "الحزب الصومالي المتحد" و"الحركة الوطنية الصومالية" و"جبهة الانقاذ الديموقراطية الصومالية". واعتبر البيان ان "إعلان القاهرة" سيؤدي الى "انتكاسة سياسية اخرى في ظل الوضع المأسوي السائد في البلاد". ورأى "ان مؤتمر القاهرة اضاف مشاكل جديدة اكثر من حله مشاكل سابقة". وأشار الى "فشل المؤتمر في فهم النظام القبلي التقليدي الصومالي، خصوصاً لدى مناقشة مسألة المشاركة في السلطة". وشدد على ان إقصاء عناصر من قبائل معينة رئيسية او صغيرة لدى البحث عن حلول للازمة الصومالية يؤدي الى وضع خطير يهدد بتسعير نار الحرب عوضاً عن إطفائها".