اصدرت قمة "الإيقاد" بياناً في ختام أعمالها أمس في أديس ابابا شارك فيها رؤساء كل من كينيا واوغندا جيبوتي والسودان والصومال إلى جانب رئيس الوزراء الاثيوبي وأشار البيان إلى دعم "الإيقاد" لتحقيق الصالحة في الصومال والسلام في السودان وناشد إرتيريا بالالتزام لنداءات الأممالمتحدة لحل خلافاتها مع جيبوتي وعدم تصعيد الموقف بين البلدين، وأعرب البيان عن القلق من تطور الأحداث بين البلدين على أثر العمليات العسكرية التي قامت بها إرتيريا في الحدود بين البلدين ودعا البيان الجانبين إلى انهاء الأزمة بالطرق السلمية. وفيما يتعلق بالصومال رحب البيان بالاتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة في جيبوتي كما ناشد البيان الفرقاء الصوماليين إلى اللجوء إلى الحوار ونبذ كافة أشكال العنف وناشد الأممالمتحدة بضروة التعجيل بنشر القوات الدولية لتحل محل الإفريقية في غضون 120يوما، للتولي مساعدة الصوماليين في حفظ السلام، ورحب البيان بقرار مجلس الامن الدولي بإرسال قوات اممية إلى الصومال. وبخصوص السودان طالب البيان الطرفين في السودان إلى تنفيذ اتفاقية نيفاشا للسلام وأزمة دارفور وشجب البيان الهجوم الأخير لحركة العدلة والمساواة على مدينة أم درمان، وطالب البيان المعارضة حل خلافاتها عبر التفاوض ودعا إلى مواصلة جهود دول الإيقاد لتحقيق السلام الدائم في السودان. واختتمت أمس قمة "الإيقاد" الثاني عشر في العاصمة أديس ابابا التي انعقدت بمشاركة رؤساء كل من السودان عمر حسن البشير الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي والصومالي عبدالله يوسف والكيني مواي كيباتكي والأغندي يروي مسقيني إلى رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي. فيما غاب الرئيس الإرتري أسياس أفورقي الذي علق العام الماضي عضوية بلاده من منظمة الإيقاد على خلفية الأزمة الصومالية واتهم المنظمة بالصمت إزاء التدخل الخارجي في شؤون الصومال. وافتتحت أعمال القمة التي استغرقت يوما واحد بكلمة الرئيس الكيني مواي كيباكي رئيس الدورة الحالية الذي تناول النزاعات في الصومال والسودان والوضع في كينيا، وأعلن تأييد الإيقاد للاتفاق المصالحة بين الحكومة الصومالية ومعارضيها في جيبوتي وناشد المجتمع الدولي لتقديم الدعم لتنفيذ الاتفاق وقال لا يمكن تحقيق المصالحة ما لم تتضافر الجهود الإقليم والدولية وحث الأطراف الصومالية على الالتزام، وأشاد بدور الأممالمتحدة وجيبوتي في إنجاح المفاوضات كما أشاد مبعوث الأمم لمتحدة للصومال أحمدو ولد عبدالله بالاتفاق وعبر عن ارتياحه للتعاون الصوماليين لانجاح المفاوضات واكد إلى وجود رغبة من كافة الأطراف الإقليم والدولية لتحقيق المصالحة في الصومال وكشف عن تنسيق أممي أفريقي عربي لحل الأزمة.