أصدرت بريطانيا، التي تتولى حالياً رئاسة الاتحاد الأوروبي، بياناً باسم الرئاسة بعد ظهر أمس أعربت فيه عن انزعاج الاتحاد للأنباء التي تتحدث عن زيادة البناء الاستيطاني الاسرائيلي. وقال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية في بيان باسم الرئاسة: "اننا منزعجون لأنباء اليوم عن مزيد من البناء الاستيطاني الاسرائيلي في الضفة الغربية. ان هذا التطور مضر بصورة خاصة في الوقت الذي تعزز الولاياتالمتحدة ومعها الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي جهودها لتحقيق اختراق في عملية السلام". وأضاف البيان ان "موقف الاتحاد الأوروبي واضح: المستوطنات غير قانونية في ظل القانون الدولي وضارة بعملية السلام في آن معاً. وقد كرر زعماء دول الاتحاد الأوروبي في قمتهم في كانون الأول ديسمبر الاعراب عن وجهة نظرهم القائلة بأنه يجب على الجانبين كليهما، إذا أريد تحقيق تقدم في المفاوضات، تجنب القيام بأعمال سلبية أحادية الجانب من هذا النوع". وزاد فاتشيت: "هذه النقطة سأعبر عنها بقوة للحكومة الاسرائيلية عندما أزور المنطقة الأسبوع المقبل". من جهة اخرى أ ف ب انتقدت الحكومة الفرنسية أمس مشاريع الاستيطان الاسرائيلية الجديدة التي تنوي الحكومة الاسرائيلية اقامتها في الضفة الغربية وأعربت عن تمنيها بأن لا تنفذ. وأكد مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية ايف دوتريو ان "الاستيطان يتنافى مع القانون الدولي ويستبق الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية والذي يجب التفاوض حوله ضمن اطار الاتفاقات الفلسطينية - الاسرائيلية". وتتضمن مشروعات الاستيطان لا سيما بناء 500 مسكن في مستوطنة افرات بالقرب من بيت لحم في الضفة الغربية والذي تلقى هذا الأسبوع الضوء الأخضر من لجنة التخطيط المؤلفة من ممثلين عن الجيش ووزارة الخارجية. وأضاف الناطق الفرنسي: "نأمل بألا يتأكد الاعلان عن توسيع مستوطنة افرات في الوقت الذي تبذل جهود دولية لتجاوز مأزق عملية السلام".