اعتبر رئيس شركة «أسمنت حائل» مطر الزهراني، أن المنافسة في سوق الأسمنت السعودية «ستؤدي إلى أسعار تنافسية بهدف الحصول على حصة كبيرة في السوق»، مشيراً إلى «معوقات تقف أمام دخول السوق». وأعلن في حوار مع «الحياة» في مناسبة طرح الشركة 50 في المئة من رأس مالها للاكتتاب العام، أن لدى الشركة «نظرة مستقبلية إيجابية للأسواق في المنطقة، وحاجتها المستقبلية إلى الإسمنت». ورأى أنها «ستحتاج إلى بعض الوقت لاختراق الأسواق ومنافسة الشركات الموجودة»، لكن أكد أنها «تملك استراتيجيات حقيقية للمنافسة داخل السوق في الشكل المطلوب وإقامة علاقات واسعة مع الموزعين والراغبين في الاستفادة والحصول على المنتج داخل السوق لمصلحة المشاريع القائمة». وأشار إلى أن «الاكتتاب في أسهم الشركة يبدأ اليوم ويستمر سبعة أيام ليقفل الاثنين المقبل، إذ سيُطرح 48.950 مليون سهم بقيمة اسمية 10 ريالات للسهم الواحد، وتمثل أسهم الاكتتاب نسبة 50 في المئة من رأس مال الشركة بعد الاكتتاب». وعن أثر حظر تصدير الأسمنت إلى خارج السعودية، شكّك في احتمال «رفع القيود على رغم المفاوضات الجارية، ما يؤثر سلباً في إمكان الشركة التصدير إلى الأسواق الخارجية». وأكد أن قطاع البناء والتشييد «يمثل محوراً مهماً من محاور التنمية التي تعيشها المملكة، لما تقوم به من دور مهم في تعزيز عجلة النمو، وخلق مزيد من فرص العمل، وتحريك النشاط الاقتصادي في صناعات ونشاطات أخرى مرتبطة به. وحقق القطاع في السنوات الأربع الأولى لخطة التنمية الثامنة، معدل نمو سنوياً متوسطاً نسبته 4.9 في المئة، وبلغت مساهمة القطاع في الناتج المحلي نحو 6.9 في المئة عام 2008، نتيجة زيادة القيمة المضافة التي حققها القطاع، من نحو 47.5 بليون ريال إلى نحو 58.8 بليون ريال خلال المدة ذاتها، وبلغت الأصول الإجمالية لقطاع البناء والتشييد نحو 154.4 بليون ريال عام 2008. وبالنسبة إلى استراتيجية الشركة في الحفاظ على البيئة، أوضح الزهراني أن الشركة «تولي اهتماماً خاصاً بالمسائل المتعلقة بالبيئة والسلامة والصحة والجودة خلال مراحل تصميم مرافقها وإنشائها وتشغيلها، ولديها خطط حالية ومستقبلية لاستعمال أنظمة كافية لحماية البيئة لجهة معالجة النفايات، والحماية من الحوادث، وتوفير الأمن والسلامة والصحة الصناعية». وتنتج السعودية ثلثي إنتاج منطقة الخليج العربي من الإسمنت، وبلغ عدد شركات الأسمنت المنتجة في المملكة 13 خلال العام الماضي، وحجم إنتاجها 42.9 مليون طن بزيادة 13 في المئة مقارنة بعام 2009.