– توقع رئيس شركة «أسمنت حائل» السعودية مطر الزهراني أن يصل حجم إنتاج الشركة في الربع الأول من عام 2013 إلى خمسة آلاف طن يومياً، وأن تحقق أرباحاً في العام ذاته. وقال في مقابلة مع وكالة «رويترز» أمس: «أنا متفائل بنجاح الاكتتاب العام في الشركة وفي مستقبلها نظراً إلى تنامي الطلب على الاسمنت في السعودية، نتيجة مشاريع حكومية وطلب مرتفع على بناء الوحدات السكنية، والسوق قادرة على استيعاب مزيد من الشركات». وكانت «هيئة السوق المالية السعودية» وافقت في حزيران (يونيو) الماضي على طرح «اسمنت حائل» 48.95 مليون سهم للاكتتاب العام، ما يعادل 50 في المئة من أسهم الشركة، بعشرة ريالات للسهم (2.66 دولار) ما بين 20 و26 الجاري، لتصبح الشركة العاشرة في البورصة السعودية في قطاع الاسمنت، والرابعة عشرة في سوق صناعة الاسمنت. ورداً على سؤال عن مخاوف من توقيت الاكتتاب في ظل ما تشهده المنطقة والاقتصاد العالمي من اضطرابات، قال الزهراني: «لسنا معزولين عن العالم، ولكن المؤشرات تؤكد إن صناعة الاسمنت في السعودية واعدة جداً والطلب عليها حقيقي، وأعتقد أن المستثمر السعودي على درجة عالية من الوعي، لذلك نحن متفائلون بنجاح الاكتتاب». وأشار إلى أن كلفة المشروع الإجمالية تبلغ نحو 1.2 بليون ريال». وتواجه السعودية مشكلة إسكان كبيرة نتيجة تسارع النمو السكاني وتدفق اليد العاملة الأجنبية إلى المملكة، التي تنفذ خطة إنفاق على البنية التحتية قيمتها 400 بليون دولار. وأشار تقرير ل «البنك السعودي الفرنسي» إلى أن المملكة تحتاج بناء 1.65 مليون مسكن جديد بحلول عام 2015 لتلبية الطلب المتزايد، ويُتوقع أن تحتاج شركات التطوير العقاري الخاصة والحكومية بناء نحو 275 ألف وحدة سنوياً حتى ذلك التاريخ. وتوقع الزهراني استمرار تنامي الطلب على مادة الاسمنت خلال السنوات الخمس المقبلة». وأكد أن «مسألة الكفاءات ستشكّل التحدي الأبرز، لكن لدينا خطة لتدريب ما بين 250 و300 شاب سعودي، بالتعاون مع صندوق الموارد البشرية، للعمل كفنيين على خطوط الإنتاج». وعن فرض السلطات السعودية عام 2008 قيوداً على تصدير الاسمنت، قال: «لا أعتقد أن ذلك يشكّل عائقاً بالنسبة للشركات السعودية، فالطلب المحلي مرتفع كما أن التصدير مازال مفتوحاً للشركات ضمن شروط محدّدة».