عزا مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان استقطاب عدد كبير من المعيدات الأجنبيات إلى نقص السعوديات، مشيراً إلى أن الجامعة عينت معيدين بدلاً من أعضاء هيئة التدريس الذين تجاوز عمرهم 50 عاماً. وقال خلال الملتقى السنوي الأول للتدريس الجامعي في جامعة الملك سعود أمس: «كل عضو هيئة تدريس في جامعة الملك سعود تجاوز عمره ال50 عاماً، عينت الجامعة معيدين بدلاً منه بهدف تنشيط أعضاء هيئة التدريس»، لافتاً إلى أن عدد من جرى تعيينهم خلال الأعوام الأربعة الماضية بلغ أكثر من 2700 معيد. وأضاف ل «الحياة» على هامش الملتقى أن الجامعة تعاني نقصاً كبيراً في أعضاء هيئة التدريس من النساء، وهو ما دعاها إلى استقطاب الكثير من المعيدات من خارج المملكة. وفي ما يتعلق بترتيب جامعة الملك سعود في التصنيفات العالمية. قال العثمان: «جامعة الملك سعود حققت الترتيب 261 بحسب تصنيف شنغهاي، وتفخر بأنها حققت الترتيب 186 بحسب التصنيف الاسباني، وهذه التصنيفات ليست هدفاً بحد ذاتها، ولكنها وسيلة، ومؤشر أداء يؤكد أن الجامعة وبالعمل الدؤوب من جميع الزملاء ماضية في الطريق الصحيح»، مؤكداً أن هذا العام هو عام التحدي لجامعة الملك سعود فلا يليق أن يكون عام 1432ه كالعام 1431ه، معتبراً أن الجامعات الأخرى باتت تأخذ المبادرات أو الممارسات من جامعة الملك سعود. وتطرق إلى أن قيمة البنية التحتية لجامعة الملك سعود تجاوزت 75 بليون ريال وتحتوي على 2000 قاعة ذكية. وأشار العثمان إلى أن الجامعة حددت تاريخاً، لن تسمح بعده بدخول أي عضو هيئة تدريس إلى القاعة الدراسية، ما لم يحمل الرخصة المهنية، لافتاً إلى أن الجامعة لم تمنح الرخصة لأي عضو من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة حتى الآن، لأن ذلك مرتبط بساعات محددة يجب على كل عضو إكمالها كي يمنح الرخصة. وتابع: «لا يمكن أن نطور عملية التعليم ولدينا محاضرون تقليديون يلقون محاضرات تقليدية، ويجب أن نرتقي بعضو هيئة التدريس من ناقل للمعلومة وملق إلى مطور للمهارة، ونلاحظ في الجامعة جهوداً كبيرة من أعضاء هيئة التدريس».