لم تكن الاستعدادت للموسم الرياضي الجديد ذات قيمة عادية، بل إن ثمنها كان باهضاً وكلف خزائن الأندية أرقاماً فلكية بالملايين لتقديم المستويات التي تؤملها منها جماهيرها. فالهلال الذي كان بطلاً لبطولتين في الموسم الماضي، سعى للتعاقد مع لاعبين تكون سيرهم كفيلة بحفاظه على بطولاته وموقعه في المقدمة فتعاقد مع الكاميروني الدولي إيكيل إيمانا المحترف في صفوف ريال بيتيس الإسباني، والمهاجم المغربي الدولي يوسف العربي المحترف في صفوف كان الفرنسي، ومواطنه المغربي الدولي عادل هرماش المحترف في صفوف لانس الفرنسي، وتعاقدت مع المهاجم الكوري الجنوبي بيونغ كلاعب آسيوي، وجلبت المدرب الألماني توماس دول لقيادة الفريق. وحرص الاتحاد على استقطاب أسماء عالية المستوى ليشكلوا إضافة قوية مع عبدالملك زياييه وباولو جورج، فتعاقدت إدارته مع الجناح البرازيلي وينديل المحترف في صفوف بوردو الفرنسي، والكويتي فهد العنزي كلاعب آسيوي، فيما استمر المدرب البلجيكي ديمتري. ولم تدخر إدارة الشباب جهداً أو مالاً في مفاوضاتها، فأبرمت صفقات عالية المستوى، إذ كانت البداية بالتعاقد مع البرازيلي فرناندو مينيغازو الذي يشغل خانة الوسط في فريق بوردو الفرنسي، إضافة إلى الجناح المعروف إبراهميا ياتارا المحترف في صفوف طرابزون سبور التركي، وتعاقدت مع الأوزبكي الدولي سيرفر دجيباروف، إضافة لاستمرار البرازيلي تفاريس، كما تعاقدت مع المدرب البلجيكي ميشيل برودوم. أما النصر وعلى رغم أنه قرر إغلاق ملف الأجانب في فترة التسجيل الأولى غير مكتمل العقد، إلا أن تعاقداته كانت مع أسماء تشارك في دوريات على مستوى عالٍ، فنقلت خدمات المدافع الجزائري الدولي عنتر يحيى لمصلحتها قادماً من بوخوم الألماني، وتعاقدت مع الأرجنتيني خوان ميرسير والمحترف في صفوف ارجنتينيوس جونيورز الأرجنتيني والذي مثل منتخب بلاده في الموسم الماضي، واستعارت خدمات الكولومبي خوان بابلو بينو من فريق غلطة سراي التركي، كما تعاقدت مع المدرب الأرجنتيني غوستافو كوستاس. وقرر الأهلي الإبقاء على كل من البرازيلي فيكتور سيموس، والعماني عماد الحوسني، وانتدبت الكولومبي بولومينووالذي حصل على الأفضلية في دوري بلاده، إضافة للبرازيلي كماتشو القادم من الشباب، وتعاقدت مع المدرب التشيكي كاريل غاروليم . وتعد هذه الصفقات ذات الوزن الثقيل من أندية المقدمة من أضخم التعاقدات، وتجاوز قيمتها ال200 مليون ريال، وهو رقم كبير قياساً بالأرقام في المواسم السابقة، خصوصاً أن الأندية باتت تبحث عن اللاعب الأفضل والذي يشارك غالباً في أوروبا بغض النظر عن القيمة المالية. أما الأندية المتبقية فكانت تعاقداتها تتجه في الغالب إلى اللاعب المحلي، والاستفادة من إمكانات اللاعبين المستبعدين من أندية المقدمة، إضافة إلى استعارتها لعدد كبير من اللاعبين المحللين مع الأجانب، لتصل المبالغ في النصف الآخر إلى قرابة ال50 مليون ريال. أما الاستعدادات على الجانب الآخر من تعديلات وترميمات على مقرات الأندية والمعسكرات الخارجية وغير ذلك، فتصل القيمة إلى 50 مليون ريال، لتتجاوز القيمة الإجمالية للاستعدادات للموسم الجديد أكثر من 250 مليون ريال، والذي سيتم تدشينه اليوم بثلاث مباريات في دوري زين.