طهران، برلين، موسكو – «الحياة»، رويترز – أعلن السفير الإيراني لدى روسيا محمود رضا سجادي أمس، أن بلاده لجأت الى التحكيم الدولي لرفض موسكو تسليم طهران أنظمة صواريخ من طراز «أس - 300» المضادة للطائرات، فيما أوردت صحيفة ألمانية أن كوريا الشمالية زوّدت إيران برنامج كومبيوتر قد يساعدها في صنع سلاح نووي. وقال سجادي إن القرار 1929 الذي أصدره مجلس الأمن في حزيران (يونيو) 2010، ويحظر تصدير أسلحة إلى إيران، «لا ينطبق على هذه المنظومات» الصاروخية، مشيراً إلى أن طهران «رفعت دعوى ليمنح قرار التحكيم روسيا مسوّغاً قانونياً لتنفيذ العقد المبرم». وفي 22 أيلول (سبتمبر) 2010، وقّع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف مرسوماً بتنفيذ القرار 1929 الذي يحظّر بيع إيران أصنافاً من العتاد العسكري، بما فيها صواريخ «أس - 300» بحسب قراءة موسكو للقرار، بعد سجال وتصريحات روسية متناقضة استمرت 3 شهور. وعلّق الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على قرار مدفيديف، معتبراً أن روسيا «سلّمت نفسها للشيطان»، كما شدد على أن العقد المبرم بين البلدين العام 2007 لتسليم «أس - 300»، «يبقى سارياً». وأعلنت روسيا أخيراً وقف إنتاج صواريخ «أس -300»، وإبدالها بأخرى حديثة. في غضون ذلك، أوردت صحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» الألمانية أن بيونغيانغ سلّمت طهران الربيع الماضي، برنامج كومبيوتر طُوِّر في الولاياتالمتحدة، يمكنه محاكاة تدفق النيوترون. وأضافت أن لهذه الحسابات المتصلة برصد التفاعل التسلسلي، أهمية حيوية في بناء المفاعلات النووية وتطوير المتفجرات الذرية. وزادت أن بإمكان إيران، بمساعدة هذا البرنامج، نيل معلومات مهمة عن طريقة إنتاج سلاح نووي. وأشارت الصحيفة الى أن البرنامج الذي يُعرف ب «مونتي كارلو ان بارتيكل اكستنديد»، استُخدم على نطاق واسع لأغراض مدنية، لكن قيوداً صارمة فرضت على تصديره، إذ يمكن استخدامه أيضاً في تطوير أسلحة ذرية. ولم يتّضح كيف حصلت كوريا الشمالية على البرنامج الذي رجّحت الصحيفة أن تكون صفقة تسليمه جزءاً من تعاون شامل مع إيران التي دفعت في مقابله أكثر من مئة مليون دولار. وأضافت أن وفداً كورياً شمالياً توجّه إلى طهران في شباط (فبراير) الماضي، لتدريب 20 موظفاً في وزارة الدفاع الإيرانية على البرنامج. تأتي معلومات الصحيفة، بعدما رجّح تقرير للأمم المتحدة نُشر هذه السنة، تبادل كوريا الشمالية وإيران تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، ما يشكّل انتهاكاً لعقوبات مجلس الأمن. وأشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إلى «معلومات جديدة» تفيد بإجراء إيران اختبارات لصنع رأس نووي، وهو ما نفته طهران. إلى ذلك، أعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية فريدون عباسي دواني إجراء «اختبارات ناجحة على مولدات مفاعل بوشهر النووي»، مشيراً الى أن «طاقة توليد المفاعل بلغت 400 ميغاواط، وأُنتِج البخار خلال الاختبار». ولم يستبعد إرجاء تدشين المفاعل أياماً، بعدما تقرر موعده آخر الشهر الجاري، وذلك لضمان حضور مسؤولين روس بارزين. وأفادت معلومات بتوجيه دعوة الى مدفيديف لحضور التدشين، فيما تسعي طهران الى مشاركة شخصيات رسمية من دول عدة، في الاحتفال.