طهران، بكين - أ ب، رويترز، أ ف ب - عزت موسكو أمس، قرارها حظر تسليم طهران أنظمة صواريخ «أس - 300» الروسية المضادة للطائرات، إلى «ظروف قاهرة» ناجمة عن العقوبات الدولية، مشيرة الى عدم وجود خطط لإنشاء مفاعلات نووية جديدة في إيران التي نبّهت روسيا الى «عدم جدوى اللعب في الملعب الأميركي». على صعيد آخر، أفادت وكالة «مهر» بأن الرئيس السوري بشار الأسد سيزور طهران «مطلع الأسبوع المقبل»، على رأس «وفد سياسي واقتصادي بارز»، لإجراء محادثات مع نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد «تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية». وأشارت الى أن الأسد زار طهران في 14 آب (أغسطس) الماضي، وتأتي زيارته المرتقبة رداً على زيارتي نجاد لدمشق في آذار (مارس) الماضي وفي 18 الشهر الجاري، حين توقف في العاصمة السورية أثناء توجهه إلى نيويورك للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي الجدل بين طهرانوموسكو، علّق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على تهديد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علاء الدين بروجردي بمقاضاة روسيا إذا لم تُسلّم طهران صواريخ «أس - 300». قائلاً: «لم أسمع بأي شيء في هذا الشأن. الأمر الوحيد الذي أعرفه أن هذه الصادرات تدخل في إطار العقوبات التي فرضها مجلس الأمن، ما يعني أن ظروفاً قاهرة» تحول دون التسليم. ويعفي ذلك موسكو من دفع تعويضات الى طهران. وأكد سيرغي كيريينكو رئيس «المنظمة الروسية للطاقة الذرية» (روس آتوم)، أن بلاده «لا تخطط لإنشاء مفاعلات إضافية لإنتاج الكهرباء في إيران». وذكّر كيريينكو الذي كان يتحدث في بكين حيث رافق الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، بأن مفاعل «بوشهر» النووي الإيراني الذي بنته موسكو «بدأ عمله»، فيما أعلن نظيره الإيراني علي أكبر صالحي أن الوقود النووي سيُضخ في قلب المفاعل مطلع تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. في المقابل، علّق الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست على حظر مدفيديف تسليم طهران «أس - 300»، معتبراً أن هذه الصواريخ «نظام دفاعي ولا يشملها القرار الدولي 1929 الظالم». وذكّر بأن إيران وقّعت عقداً مع روسيا لشراء الصواريخ «قبل سنوات من إصدار القرار، حدّد التزامات الجانبين وحقوقهما». ورأى أن «أميركا وبعض الدول الغربية تسعى الى تمرير أهداف سياسية خاصة، من ممارسة الضغوط على إيران»، مشدداً على أن بلاده «تتوقّع أمراً آخر من الدول الصديقة والجارة، وتعتقد بعدم جدوى اللعب في الملعب الأميركي». من جهة أخرى، أعلنت طهران أن فيروس «ستاكسنت» القادر على التعرف إلى شبكة التحكّم بمنشأة معيّنة وتدميرها، ويُشتبه في تصميمه خصيصاً لتخريب منشآت إيرانية بينها مفاعل «بوشهر»، يواصل «هجومه» على الأنظمة المعلوماتية في إيران. وقال حمدي علي بور نائب مدير الشركة الحكومية الإيرانية لتقنيات المعلوماتية: «نراقب تطوّر الفيروس ونسيطر عليه. نتوقع القضاء عليه خلال شهرين، لكنه ليس مستقراً، وظهرت ثلاث نسخ جديدة منه منذ بدأنا عمليات التطهير». حلّ «جبهة المشاركة» على صعيد الوضع الداخلي في إيران، أعلن القضاء الإيراني حل «جبهة المشاركة الإسلامية» و»منظمة مجاهدي الثورة» الإصلاحيتين اللتين جمدت نشاطاتهما في نيسان (ابريل) الماضي. وأفادت وكالة «مهر» بأن عملة التومان الإيرانية تضعف «ساعة بساعة» أمام الدولار واليورو، فيما أفاد موقع «خبر أونلاين» المحافظ بأن الصرّافين يزيلون لوحات الأسعار في محالهم. الى ذلك، نشر موقع «كلمة» التابع لزعيم المعارضة مير حسين موسوي، أسماء وتفاصيل عن 216 معتقلاً سياسياً في إيران. وأوضح أن 145 شخصاً معتقلون في سجن ايفين، 9 منهم حُكموا بالإعدام و13 اتُهموا بالتجسس، مشيراً الى أن أصغر المحتجزين هو محسن شوشتري (19 سنة) وأكبرهم أمير علي مهرنيا (73 سنة). ولفت الموقع الى أن غالبية المعتقلين هم من الطلاب والناشطين الإعلاميين، مؤكداً أن «العدد أكبر من ذلك بكثير، إذا احتسبنا الذين لم تُعرف هويتهم بعد، أو يُحتجزون في سجون وزارة الاستخبارات أو الحرس الثوري».