أسف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع لسقوط ضحايا في الانفجار في منطقة أنطلياس صباح امس، مشيراً إلى أنَّ «هذا الحادث فيه ما يكفي من الأدلة للذهاب بالتحقيق حتى النهاية». وقال في دردشة مع الصحافيين من معراب: «أن الأشخاص الذين كانوا يضعون العبوة هم تقريباً ثلاثة أرباع الخيط». وعلق جعجع على مسألة اجتماع وفد من لجنة التحقيق الدولية التابع للمحكمة الخاصة بلبنان مع الوزير السابق الياس المر والنائب مروان حمادة والإعلامية مي شدياق، بالقول: «هذا مؤشر في رأيي لتلازم بين جريمة اغتيال (الرئيس رفيق) الحريري وجريمة محاولة اغتيالهم»، مضيفاً: «البعض كان يحاول تارة أن يضع الجريمة «بظهر» أصوليين وتارة أخرى من صنع إسرائيل وغير ذلك، وبالتالي إنَّ استهداف أشخاص آنذاك من مشارب سياسية مختلفة، يدل على أن الاغتيالات كانت تستهدف مساراً سياسياً كبيراً في لبنان. الحدث الذي يحصل الآن كبيرٌ جداً ومعانيه كبيرة يجب ان نتابعها حتى يتبيّن ما كان يحصل آنذاك». وفي شأن الكهرباء قال جعجع: «هذا الموضوع ليس كما يحاول البعض تصويره بأن هناك البعض يريد كهرباء وآخرين لا يريدون، فنحن نريدها أكثر من غيرنا لأننا تحت سلطة الدولة»، لافتاً إلى أن «المشكلة في قول وزير الطاقة والمياه جبران باسيل: «إعطوني بليوناً و200 مليون دولار لزيادة انتاج الكهرباء وأنا أصرف كما أشاء»، فنحن مع هذه الزيادة، ولكن لتكن هذه الزيادة في ظل الرقابة وليس كمعادلة العدالة مقابل الأمن، أي لأعطيكم الأمن إنسوا العدالة، وإذا أردتم الكهرباء فعليكم أن تعطوني هذا المبلغ». وأشار إلى أن «الفريق الآخر، ومنذ ست سنوات، يسألنا لماذا يتم الصرف خارج الموازنة ويأتي هو الآن ليصرف خارج الموازنة، فما نطرحه أنه يجب زيادة ليس فقط 700 ميغاوات بل 1400 ميغاوات ولكن من ضمن الأصول». وعن التطورات في بلدة لاسا، أجاب جعجع: «البناء على أراض متنازع عليها ما زال مستمراً، وعلى رئيسي الجمهورية (ميشال سليمان) والحكومة (نجيب ميقاتي) ووزير الداخلية (مروان شربل) وأي وزير ذي صلة ألا يتركوا الأمر يستمر كما هو، كما على الداخلية وقف كل الأعمال والإتيان بفريق مساحة ومسح الأراضي في البلدة لمعرفة من يملك كل أرض، فلا يعقل أن تكون هناك بقعة أرض لا يسود عليها القانون».