حمل رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع على كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الدفاع فايز غصن ووزير الداخلية مروان شربل والجيش اللبناني والأجهزة الأمنية على ما قال إنه «اعتداءات على أملاك البطريركية المارونية في بلدة لاسا». وخاطب جعجع المسؤولين قائلاً: «أحمّلُكم مسؤولية تاريخية تجاه ما يحصل في لاسا لأنكم تتركون الناس لمصيرهم ليحلّوا خلافاتهم بيدهم»، وسأل: «هل على كلّ قرية لبنانية أن تحذو حذو لاسا ليكون لها أمنها ودفاعاتها الخاصة؟». كلام جعجع جاء بعد لقائه وفداً من بلدات قضاء جبيل وشخصيات، وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لجعجع بأن الوفد نقل لجعجع «هواجسه ومخاوفه من الاعتداءات المتكررة والمستمرة على أبناء لاسا وقرى جرد جبيل»، مناشداً جعجع «حلّ المعضلة التي تُعالج بمجرد بسط الدولة سلطتها وإرسال فريق المساحة لإحقاق الحق». وأعلن جعجع أن الجو الذي نقله إليه الوفد «غير مريح»، كاشفاً أنه اتصل برئيس الجمهورية وكلّ المعنيين في الدولة اللبنانية ولم يتلقَّ جواباً إلى الآن. وأضاف: «الأسبوع الماضي وقعت ثلاثة حوادث من دون أن نسمع عن أي موقوف مع العلم أن هناك شمّاساً ضُرب تقدم بادعاء شخصي على المعتدين المعروفة هوياتهم... فأين الأجهزة الأمنية والنيابة العامة، ووزارة الداخلية ووزارة الدفاع ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية؟ فإذا كان هؤلاء يريدون فرط الدولة فهذه آخر الدنيا. وننسى ألا خلاص لنا إلا من خلال مؤسسات الدولة». ودعا إلى «إيقاف المعتدين كي لا نعطي مثالاً خاطئاً للبنانيين يتمثل باعتداء أي مواطن على من يريد من دون محاسبة»، معلناً تأييده كلام رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون لجهة «حلّ المشكلة في لاسا قانونياً». وعن إمكان طرح إشكالية لاسا في الاجتماع الموسّع الذي سيُعقد مع البطريرك بشارة الراعي، أكّد جعجع «أننا كلّ يوم سنطرح الموضوع لأهميته». واعتبر أن «أفضل ما تقوم به الحكومة هو الاستقالة كي يعيش اللبنانيون بسلام»، داعياً إلى عدم تصوير مشكلة الكهرباء بأن «فريق يريد الكهرباء وآخر لا»، مشيراً إلى «أنهم يحاولون إظهار أنه لا يوجد من يريد الكهرباء في لبنان سوى الشبيبة الناهضة في تكتل الإصلاح والتعتيم، فكلّ الناس يريدون الكهرباء من فريقي 8 و14 آذار لكن المشكلة تكمن في عدم وضوح الخطة التي ستُكبّد الدولة مليار و200 مليون دولار».