بنغازي، بروكسيل، باريس، أوتاوا - أ ف ب، رويترز - أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان الاتحاد الاوروبي أقر سلسلة خامسة من العقوبات ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي. واستؤنفت المعارك على جبهة البريقة، وقصف الحلف الاطلسي فرقاطة راسية في مرفأ طرابلس ونفى اتهامات الحكومة الليبية بقتل 85 مدنياً بينهم أطفال قرب زليتن. وقالت مساعدة الناطق باسم الخارجية الفرنسية كريستين فاج ان «العقوبات (الجديدة) تستهدف مؤسستين اقتصاديتين جديدتين مرتبطتين بنظام طرابلس وتأتي لتعزيز العقوبات الدولية». وتستهدف العقوبات الجديدة شركة الشرارة النفطية وهيئة تطوير المراكز الادارية. من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الكندي جون بيرد في بيان الاثنين ان كندا قررت طرد ديبلوماسيين ليبيين معتمدين في أوتاوا وأمهلتهم خمسة ايام لمغادرة البلاد. وقال الوزير ان «كندا تعتبر الديبلوماسيين في السفارة الليبية في أوتاوا أشخاصاً غير مرغوب فيهم. وهذا الاجراء يطبق فوراً. وهذه آخر مبادرة اتخذتها كندا لعزل نظام القذافي ونزع أي شرعية عنه». واوضح «امام هؤلاء الاشخاص مهلة خمسة ايام عمل لمغادرة السفارة والبلاد». وتابع: «في اطار البيان الحالي لن يسمح ايضا لهؤلاء الديبلوماسيين بالوصول الى الحسابات المصرفية التابعة للسفارة». وفي نهاية حزيران (يونيو) زار بيرد بنغازي للقاء مسؤولين في المجلس الوطني الانتقالي وتقديم الدعم له. من جهة أخرى، أكد الناطق باسم حلف شمال الاطلسي الكولونيل الكندي رولان لافوا قصف أهداف في زليتن مساء الاثنين، معتبراً الضربات «مشروعة» واضاف في مؤتمر نقل مباشرة من مقر القيادة في نابولي: «لا نملك دليلاً على سقوط ضحايا مدنيين في هذه المرحلة». وقال ان الهدف الذي قصفته طائرات الحلف يتألف من مبنيين زراعيين قديمين يستخدمان لغايات عسكرية من قبل القوات الموالية للزعيم الليبي. وتابع: «انه هدف عسكري بشكل واضح». وأكد ان الحلف «يتخذ اقصى درجة من اجراءات الحيطة لتجنب اصابة مدنيين ابرياء يعيشون او يعملون قرب» المواقع المستهدفة. وكان الناطق باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم اتهم حلف شمال الاطلسي بقتل 85 مدنياً في الماجر، القرية الواقعة جنوب زليتن (غرب) في غارات مساء الاثنين. وقال ابراهيم لمجموعة صحافيين في زيارة منظمة للمكان ان «القرية هوجمت ليتاح للمتمردين دخول زليتن من الجنوب». وأوضح ان الضحايا هم 33 طفلا و32 امرأة و20 رجلا من 12 عائلة. وعرض التلفزيون الليبي صوراً لجثث محترقة لثلاثة أطفال على الاقل قال إنهم قتلوا في الهجوم كما عرض صوراً لنساء وأطفال جرحى يتلقون العلاج في المستشفى. وأضاف التلفزيون أن الحكومة أعلنت الحداد لمدة ثلاثة أيام. وأعلن ناطق باسم حلف شمال الاطلسي الثلثاء ان الحلف قصف فرقاطة ليبية راسية في مرفأ طرابلس تحمل اسلحة وذخائر، حسب الحلف. من جهة أخرى، أعلن الكولونيل لافوا ان «طائرات الحلف قصفت ليل السابع من آب فرقاطة ليبية راسية في مرفأ طرابلس العسكري». واضاف ان هذه الضربات سمحت بتدمير اسلحة وذخائر «قبل ان تستخدم ضد المدنيين او ضد سفن للحلف او سفن تنقل مساعدة انسانية». وأكد الناطق نفسه ان الفرقاطة السوفياتية الصنع اصيبت «بأضرار كبيرة» ويفترض «الا تشكل بعد الآن تهديداً للمدنيين او لقوات الحلف في المستقبل». في غضون ذلك، اندلعت معارك بين المتمردين الليبيين والقوات الموالية لنظام القذافي الثلثاء على جبهة البريقة (شرق) أسفرت عن سقوط قتيلين في صفوفها وإصابة 5 بجروح. وأوضح المتحدث باسم المتمردين محمد الزواوي في بنغازي ان «الاشتباكات اندلعت فيما كنا نحاول التقدم. وهي مستمرة في هذا الوقت حتى في شمال البريقة وجنوبها». وتقع جبهة البريقة على بعد حوالى 240 كلم الى جنوب غرب بنغازي. وتضم المدينة منشآت نفطية. واقامت فيها القوات الموالية للقذافي خطوطاً دفاعية متينة لوقف زحف المتمردين مع زرع مئات الالغام المضادة للافراد حول الموقع واقامة خنادق مليئة بالسوائل القابلة للاشتعال.