استقطب تخصص «رياض الأطفال»، أعداداً كبيرة من الراغبات في الالتحاق في كلية الآداب في جامعة الدمام، على رغم حداثة عمر هذا التخصص، الذي سيدرس لأول مرة في الجامعة، والتي تسعى حالياً، إلى زيادة أعداد الكوادر التعليمية في هذا التخصص، وإضافة تخصصات أخرى في الأعوام المقبلة، منها تخصص المكتبات والمعلومات، وتخصص والإعلام والاتصال، اللذان تم تأجيلهما، بعد أن كان مدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش، أعلن أنه سيتم إدراجهما ضمن العام الدراسي المقبل. وقالت عضو هيئة التدريس في الجامعة الدكتورة إقبال الدعيج، ل «الحياة»: «لاحظنا قبل نهاية العام الدراسي الماضي، أن رغبة الطالبات تميل إلى تخصصات مغايرة تماماً للتخصصات الحالية. وقامت لجان في الكلية برفع مقترحات مبنية على نتائج استطلاع أجري على الطالبات، للتعرف على رغباتهن، وقياس مدى رضاهن عن الالتحاق في التخصصات التي يدرسنها، إذ لوحظ أن عدداً منهن يسعى إلى اكتساب مهارات جديدة، ويتطلعن إلى تخصصات أخرى، وهو ما أدرج ضمن خطة الجامعة للعام الدراسي المقبل». وأضافت الدعيج، أن «من ضمن الرغبات التي كشفت عنها الطالبات، تخصص رياض الأطفال، وتخصصات أخرى، منها إدارة الأعمال والسكرتارية، والتسويق». وارتفعت نسبة القبول في كلية الآداب عن العام الماضي، بحسب ما أعلنته الجامعة سابقاً. وكانت كلية الآداب من بين الكليات التي استوعبت أكبر عدد من الطالبات، وحددت الوزارة عدد المقبولين في جامعة الدمام ب10.566 طالباً وطالبة لهذا العام، وهو ما يفوق المحدد لها في العام الماضي. وكان مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش، أعلن عن إعادة هيكلة كليات البنات، التي قررت فتح أقسام جديدة للطالبات في السنة المقبلة، في تخصص الهندسة الطبية، وذلك لأول مرة على مستوى المملكة، لتخريج كوادر من السعوديات في هذا المجال، إضافة إلى تخصصات جديدة في طب الأسنان، وقسم التغذية السريرية في كلية العلوم الطبية التطبيقية. وأشار الربيش، حينها إلى افتتاح كلية التربية للطالبات السنة المقبلة، في قسم التعليم الخاص، ورياض الأطفال، والتربية الخاصة، وتقنيات التعليم، وكذلك فتح مجال الدراسات العليا في التوجيه والإرشاد والتربية الخاصة وقال: «إن الجامعة تدرس إضافة تخصصات جديدة وإتاحتها أمام الطالبات، من بينها الإعلام في كلية الآداب للبنات في الدمام، ومعلومات مكتبية، ضمن الخطة الشاملة للتطوير. فيما قررت الجامعة إدخال العلوم الإدارية. إلا أن التخصصات الجديدة هي رياض الأطفال والدراسات القرآنية في كلية الآداب». وتابع أن «الخطوات الأولى بدأت، إذ تم استقطاب سعوديات للعمل معيدات في كلية التربية، وأول قسم سيتم تفعيله هو التربية الخاصة».