تعتزم جامعة الدمام، فتح تخصصات جديدة، مخصصة للطالبات، خلال الفترة المقبلة. فيما تتجه إلى تقليص القبول في تخصصات لم تعد متوافقة مع سوق العمل. فيما لفت مدير الجامعة عبدالله الربيش، إلى أن هذا التوجه يأتي في وقت تُشكِّل فيه طالبات التعليم العالي النسبة الأكبر بين الدارسين في الجامعات إذ يصلن إلى 65 في المئة من إجمالي الدارسين في الجامعات السعودية. وكشف الربيش، في تصريح ل «الحياة»، أنه تم «إنجاز نسبة كبيرة من المدينة الجامعية الجديدة، التي يتم إنشاؤها حالياً»، لافتاً إلى انتقال كلية الطب للطلاب إلى المدينة. فيما سيخصص المبنى القديم لكلية الطب للطالبات. وأوضح أن الجامعة قامت خلال العامين الماضين، بفتح «تخصصات نوعية، مثل كلية تقنية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات، وكلية العلوم الإدارية، إضافة إلى فتح تخصصات جديدة للطالبات، مثل كلية الهندسة الطبية، والتغذية السريرية، وتقنية القلب. فيما سيتم خلال العام الجاري، فتح تخصص جديد، وهو كلية الصيدلة الإكلينيكية للبنات»، معتبراً هذا التخصص «من أهم التخصصات التي تفتتحها الجامعة». وأكد عزم الجامعة التوجه لفتح تخصصات عدة للبنات. وأبان أنه سيتم «تغيير مسمى كلية العلوم الإدارية، إلى إدارة الأعمال»، مضيفاً أن «الجامعة اتجهت إلى استحداث برامج نوعية، بناءً على حاجة سوق العمل لها. وتتوفر فيها فرص عمل كثيرة. فيما تم التقليل من القبول في بعض التخصصات، التي لا يحتاجها سوق العمل، مثل الآداب، والفيزياء، والكيمياء». وأكد الربيش، أن توجه الجامعة في التوسع في فتح تخصصات للطالبات، تم بناءً على «أعدادهن في التعليم العالي، إذ يبلغ إجمالي عدد الدارسين مليون طالب وطالبة، تتراوح نسبة الطالبات منهم بين 60 إلى 65 في المئة». ودعا إلى «فتح مجالات جديدة وإيجاد فرص عمل حقيقية لهن، من خلال استحداث تخصصات نوعية يحتاجها سوق العمل، وهو ما بدأت به الجامعة خلال الفترة الماضية، وستسمر فيه»، مردفاً أنه «من الطبيعي أن تتجه الجامعة لهذا المجال، من خلال زيادة المقاعد الدراسية للطالبات». يُشار إلى أن الجامعة، افتتحت خلال العام الماضي، كلية الهندسة الطبية للبنات، التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المملكة، وهي مخصصة لهندسة الأجهزة الطبية، وتندرج تحت مظلة كلية الهندسة. كما بدأت في عدد من التخصصات الجديدة للطالبات، مثل طب الأسنان، والعلوم الإدارية والتخطيط، إضافة إلى الهندسة الطبية. وكلها تخصصات للبنات فقط، وتتضمن الدراسة سنةً أولى تحضيرية، ومن ثم الالتحاق بالبرنامج. ويعتبر برنامج هندسة الأجهزة الطبية للطالبات من التخصصات المهمة، التي تحتاجها سوق العمل، ما يسهم في إيجاد وظائف في شكل كبير للباحثات عن العمل. ويتضمن العمل على هندسة الأشعة، والأجهزة الصوتية، والرنين المغناطيسي، والأشعة المقطعية، وأجهزة التنفس الاصطناعية. والبرنامج عبارة عن شهادة بكالوريوس، يستمر لمدة أربع سنوات دراسية، وله ثلاثة أقسام من الدراسات، مثل متطلبات الجامعة، والكلية، والتخصص. ولكل منها عدد من الساعات الدراسية المحددة. وتنقسم متطلبات التخصص إلى قسمين، الأول نظري وعملي، والآخر تطبيق عملي في مستشفى، تليها فترة «امتياز»، تستمر عاماً كاملاً قبل التخرج، ويتم قضاؤها كتطبيق عملي في المستشفى. ويأتي هذا التوجه من قبل جامعة الدمام، في وقت تسجل المملكة بطالة عالية بين صفوف النساء، وهو ما تم رصده من قبل برنامج «حافز»، إذ بلغ عدد المسجلين من النساء أكثر من الثلثين، بحسب تصريحات وزارة العمل السعودية.