تل أبيب - يو بي أي - أوصى المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية يهودا فاينشطاين بأن تعتذر إسرائيل لتركيا على قتل 9 نشطاء بأسطول الحرية لمنع رفع دعاوى ضد الجنود الإسرائيليين، فيما قال مستشار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إنه سيتم تطبيع العلاقات بين الدولتين بعد الإعتذار. وذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم الخميس أن فاينشطاين يرى أن الصيغة الحالية لتقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول الأحداث الدامية التي رافقت أسطول الحرية التركي العام الماضي، من شأنها تعريض الجنود الإسرائيليين لدعاوى جنائية في جميع أنحاء العالم. واضافت أن ذلك كان السبب الذي دفع فاينشطاين لأن يوصي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتوصل إلى تفاهمات مع تركيا حتى لو كلف ذلك اعتذار إسرائيلي على جزء من أحداث الأسطول. وقالت الصحيفة إن وزارة العدل الإسرائيلية رفضت التعقيب على الموضوع. ونقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى أن "فاينشطاين يعتقد أنه إذا وافق الأتراك على التعهد بعدم تقديم دعاوى جنائية ضد ضباط وجنود إسرائيليين على خلفية مهاجمة السفينة "مافي مرمرة"، فإن على إسرائيل أن تدرس بشكل إيجابي الإعتذار على "الخلل العسكري وأخطاء باستخدام القوة إذا حصلت". وتنص توصية فاينشطاين فعلى أن الاعتذار الإسرائيلي سيكون عاما فقط، وليس على اعتراض الأسطول أو على فرض حصار بحري على قطاع غزة. وأفادت تقارير إسرائيلية أن تقرير لجنة تقصي الحقائق الدولية اعتبر أن الحصار البحري على غزة "قانوني" لكنها رأت أن قوات الكوماندوس البحري الإسرائيلي استخدمت قوة غير تناسبية لدى السيطرة على الأسطول. ويتوقع أن يصدر تقرير اللجنة الدولية في 27 تموز'يوليو الحالي في نيويورك بعد إرجاء إصداره عدة مرات بمحاولة من جانب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإفساح المجال للدولتين لإصلاح العلاقات بينهما. ونقلت "هآرتس" عن مستشار رئيس الوزراء التركي الدكتور إبراهيم كالين قوله إنه بحال تقديم إسرائيل الاعتذار، فإن تركيا تعتزم تطبيع العلاقات مع إسرائيل بكافة المجالات "بدءا من إعادة السفير (التركي إلى تل أبيب) واستئناف المناورات العسكرية المشتركة وزيارات وزراء". واضاف كالين "في جميع المجالات الأخرى ستعود العلاقات إلى ما كانت عليه قبل قضية الأسطول". ونفى أقوال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي موشيه يعلون أن تركيا تريد اعتذارا إسرائيليا فقط ولن تحسن العلاقات، وقال إن هذه الاقوال "لا تعكس الحقيقة وتعكر الأجواء المتفائلة التي سادت أمس". يذكر أن يعلون أجرى محادثات مع مدير عام وزارة الخارجية التركية فريدون سنير أوغلو بمحاولة للتوصل على حل للأزمة بالعلاقات بين الدولتين.