تركيا - يو بي أي - عيّن الجيش الإسرائيلي ملحقا عسكريا جديدا في أنقرة في إطار محاولات تحسين العلاقات بين إسرائيل وتركيا. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الجمعة أن الجيش الإسرائيلي يبحث منذ مدة عن ضابط يوافق على تولي منصب الملحق العسكري في تركيا خلفا للعقيد شيلي أوخوفسكي الذي سينهي مهامه في أنقرة في الأسابيع القريبة خصوصا وأن المنصب هناك لم يعد وظيفة مطلوبة بين الضباط الإسرائيليين. لكن الجيش الإسرائيلي مارس مؤخرا ضغوطا على العقيد موشيه ليفي الذي يتولى حاليا منصب رئيس مديرية التنسيق والارتباط في غزة ووافق على تولي منصب الملحق العسكري في أنقرة. وقالت الصحيفة إن قيادة الجيش تأمل بأن مؤشرات المصالحة بين إسرائيل وتركيا ستؤدي إلى استئناف التعاون الإستراتيجي بين الدولتين. وكشف النقاب أمس عن أن نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي موشيه يعلون التقى سرا في العاصمة النمساوية فيينا الأسبوع الماضي مدير عام وزارة الخارجية التركية فريدون سينيراوغلو ومندوب تركيا في لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول الأحداث الدامية التي رافقت اسطول الحرية التركي أوزدام سانبرك. وقال الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عين يعلون مؤخرا كبعوث خاص إلى محادثات المصالحة بين إسرائيل وتركيا. وكانت "هآرتس" قد كشفت يوم الأحد الماضي عن وجود محادثات سرية بين الدولتين بهدف تحسين العلاقات بينهما التي تدهورت بشكل كبير في أعقاب اعتراض سلاح البحرية الإسرائيلي لأسطول الحرية التركي لكسر الحصار عن غزة في ايار/مايو الماضي وقتل 9 نشطاء أتراك. وقالت الصحيفة إن الجانبين لم يتوصلا إلى اتفاق حتى الآن حول تحسين العلاقات وأن الخلاف يتمحور حول طلب تركيا من إسرائيل الاعتذار رسميا عن مهاجمة أسطول الحرية وحول تعويض عائلات القتلى الأتراك. وتابعت الصحيفة أن هناك مسار محادثات سري آخر بين الجانبين يشارك فيه سانبرك وممثل إسرائيل في لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة يوسف تشيخانوفير. وفي سياق الاتصالات لتحسين العلاقات بين الدولتين بعث نتنياهو في الأيام الماضية رسالة إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان هنأه فيها على فوزه في الانتخابات العامة. وقال نتنياهو في رسالته إن "حكومتي ستكون سعيدة بالعمل مع الحكومة التركية الجديدة للتوصل إلى حل لكافة القضايا المختلف حولها بين دولتين، وآمل بأن نتمكن من إعادة تأسيس تعاون وإعادة رياح الصداقة التي ميزت العلاقات بين شعبينا على مر أجيال". يشار إلى أن تركيا استدعت سفيرها من تل أبيب في أعقاب أحداث أسطول الحرية. ووفقا للتقارير الإسرائيلية فإن حكومة نتنياهو قررت إجراء محادثات مع الحكومة التركية لتحسين العلاقات في أعقاب المساعدات التي قدمتها تركيا لإسرائيل خلال عمليات إخماد الحريق الذي شب في أحراش جبال الكرمل بشمال إسرائيل في بداية كانون الأول/ديسمبر الماضي.