دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره إلى إقامة مراسم خاصة غداً للتعبير عن إدانتهم «المنشقين والمفسدين في التيار»، تحت عنوان «جمعة الراغبين». وقال الصدر في بيان وزعه مكتبه في محافظة النجف امس إن «يوم الجمعة المقبل سيكون صيام استحباب طلباً للمغفرة»، داعياً إلى «إقامة مراسم خاصة لرفض المنشقين والمفسدين ورافضي الطاعة لمكتب الشهيد الصدر الجمعة المقبل تحمل اسم جمعة الراغبين». وأمر الصدر أتباعه بفتح مراكز خاصة في الأماكن التي تقام فيها صلوات الجمعة «لجمع الأدلة ضد المفسدين» مشيراً إلى أن «هذه الخطوة تأتي حفاظاً على وحدة وتماسك وقوة المنتمين إلى الخط الصدري». وتأتي هذه الخطوة بعد أسبوع واحد فقط من أمر الصدر إغلاق قبر أبيه السيد محمد صادق الصدر في مقبرة وادي السلام ، كما أمر أتباعه بلبس الوشاح الأسود أثناء الصلاة تعبيراً أيضاً عن «رفض المنشقين والمفسدين». وكان الصدر تراجع الأسبوع الماضي عن قرار رفع التجميد عن جيش المهدي (الجناح العسكري للتيار) في حال عدم خروج الاحتلال، مشيراً إلى أن «التجميد سيبقى وسيحصر الأمر العسكري بلواء اليوم الموعود». ويعاني تيار الصدر الذي تأسس بعد عام 2003 من انشقاقات، ابرزها انشقاق «عصائب أهل الحق» بزعامة الشيخ قيس الخزاعي الذي رفض قرار تجميد «جيش المهدي» عام 2008 وواصل عملياته المسلحة. ويقول مطلعون إن التيار يشهد منذ شهور حركة غير منضبطة لمقاتلين سابقين في «جيش المهدي» لوح الصدر بإعادتهم إلى العمل المسلح، ما دفعهم إلى معاودة نشاطهم المسلح في الأحياء. وقال النائب عن «كتلة الأحرار» التابعة لتيار الصدر حاكم الزاملي ل «الحياة» إن «التيار الصدري اليوم هو جزء من الحكومة والعملية السياسية ولا يمكن أن يخالف القانون فسلاح جيش المهدي لم يكن موجهاً يوماً من الأيام ضد الشعب بل لمقاومة الاحتلال الأميركي حصراً وبكل أشكاله». يذكر أن الصدر وصف في بيانين صدرا خلال الشهر الجاري أشخاصاً في «جيش المهدي» شاركوا في الاعتداء على بعض المواطنين في بغداد، ب «المجرمين والقتلة والعصاة»، وفي حين اعتبر أن مثل هؤلاء منبوذون، دعا إلى مقاطعتهم وطردهم من التيار.