أبدت كتل سياسية عراقية مخاوفها وقلقها من رفع قرار تجميد جيش المهدي الذراع العسكري للتيار الصدري عقب تهديد رجل الدين مقتدى بإلغاء القرار في حال التمديد للقوات الأمريكية في العراق. ودعت القائمة العراقية زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى التريث في قرار رفع التجميد عن جيش المهدي. وقالت ميسون الدملوجي الناطقة الرسمية باسم كتلة العراقية في تصريح صحفي أن القائمة «تدعو مقتدى الصدر إلى التريث بهذا القرار لأننا نعتقد جازمين بأن قرار التجميد كان أصلا لحصر حمل السلاح بالجهات الحكومية الرسمية فقط»، مشددة على أن»إطلاق حمل السلاح بيد الجميع مرة أخرى يضيع الفرصة الحالية للعمل بآليات فرض القانون ويخلط الأمور بشكل ربما يوظف ضد مصلحة العملية السياسية ككل». وعبر التحالف الكردستاني أول أمس الأحد عن قلقه من عودة الطائفية والمظاهر المسلحة في الشوارع في حال رفع التجميد عن جيش المهدي ، داعياً الصدريين إلى العمل من خلال الحكومة العراقية ومجلس النواب على خروج القوات الأمريكية. وقال القيادي في التحالف محمود عثمان إن»التهديدات التي أطلقها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مبكرة ، كون الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة ما تزال قيد التنفيذ» ، مشدداً على ضرورة «الابتعاد عن أي نوع من التهديدات بصدد خروج القوات الأمريكية لوجود اتفاقية بشأنها». واعتبر القيادي الكردي أن «أسلوب التهديد يذكر الشعب العراقي بالماضي ، ويثير القلق من عودة الطائفية والمظاهر المسلحة في الشوارع» ، مؤكداً أن «التيار الصدري جزء من الحكومة والبرلمان ، وله مشاركة فاعلة يستطيع من خلالها المطالبة بسحب القوات الأمريكية من العراق». وطالبت قائمة «العراقية البيضاء» التي يتزعمها حسن العلوي الاحد التيار الصدري ب»اتباع القنوات الدبلوماسية بدلا عن القنوات العسكرية في العمل على إخراج القوات الأمريكية من البلاد»، لافتة إلى أن «ظهور المسلحين سيذكر العراقيين بأيام دموية عصفت بهم سابقا». من جهته، أكد قيادي في التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، الأحد، على أن الجناح العسكري التابع للتيار (جيش المهدي) «بدأ يستعد للمقاومة العسكرية» ضد القوات الأميركية في حال بقائها بعد 2011»، لافتاً إلى أن «المختصين في الجيش هم من سيحدد أماكن ومواقع استهداف القوات الأميركية إن كانت داخل قواعدها أو خارجها». وقال حازم الاعرجي إن «جيش المهدي لم يرفع عنه التجميد بعد ، لكنه بدأ بالاستعداد للمقاومة المسلحة ضد قوات الاحتلال (الأميركية) حصراً لا غيره في حال بقائها بعيد المدة المخصصة وهي 2011». وأَضاف الأعرجي وهو مقرب من الصدر أن «زعيم التيار الصدري كان واجباً عليه التلويح برفع التجميد عن جيش المهدي، لاسيما أن المحتل (أميركا) بدأ بالتمهيد لبقائه مدة أطول في العراق». وأفادت مصادر مطلعة وشهود عيان أن مكاتب الشهيد الصدر في بغداد «استقبلت أعدادا غفيرة من المتطوعين»، فيما أوضحت المصادر أن «المكاتب تقوم بتوزيع استمارات خاصة فيها اسم المتطوع وعمره ومنطقته ويتم بعدها تقسيمهم إلى صفة مقاتل في جيش المهدي أما القسم الآخر يكون بصفة معتصم».