يستعد «جيش المهدي»، الجناح العسكري لتيار مقتدى الصدر، للعودة الى الشوارع العراقية ومشاركة القوات الامنية في حماية مصلي التيار في العراق وتشكيل مركز استخباري هدفه جمع وتحليل المعلومات لصد الهجمات ضد التيار. وأكدت مصادر التيار ان «مكتب الصدر في النجف شهد السبت اجتماعاً موسعاً ضم القياديين في التيار صلاح العبيدي وحازم الاعرجي مع قائد جيش المهدي وامراء السرايا في عدد من المدن». وقالت المصادر ل «الحياة» ان «المكتب ناقش دعوة الزعيم مقتدى الصدر لمشاركة جيش المهدي مع القوات الامنية في حفظ الامن وسيتصل المكتب بوزارات الداخلية والدفاع والامن الوطني لاجل تفعيل مطالب السيد مقتدى الصدر». وأشارت الى ان «التيار مستهدف من قبل الارهابين وكان توجيه المكتب ان يُشكل جهاز امني خاص بالتيار وانشاء مركز استخباري بكادر من مهنيين وكفاءات يكون مهمته جمع المعلومات وتحليلها لصد الهجمات والاعتداءات قبل وقوعها». وكان الصدر أعرب عن استعداده لتقديم مئات الصدريين «لكي يكونوا سرايا رسمية في الجيش العراقي أو شرطته لكي يدافعوا عن مراقدهم ومساجدهم وأسواقهم وبيوتهم بما يحفظ للحكومة العراقية ماء وجهها حتى لا تلجأ إلى المحتل في حماية شعبنا». وحض الاعرجي «جيش المهدي على التعاون مع الاجهزة الامنية لحماية المساجد والحسينيات» بعد سلسلة هجمات طاولت مساجد وحسينيات يضم معظمها انصار التيار في مدينة الصدر والامين والحرية وخلفت عشرات القتلى والجرحى. وطالب «جيش المهدي التابع للتيار بحمل السلاح للدفاع عن المساجد في مدينة الصدر بالتعاون مع الاجهزة الامنية العراقية». وقال الاعرجي ل «الحياة» ان «الاجهزة الامنية مخترقة وصلاة التيار الصدري يؤمها مئات الآلاف لذا يجب ان تكون حماية المصلين من مكتب الصدر». وأضاف ان «جيش المهدي سيكون مع الاجهزة الامنية العراقية على مستوى واحد ويعملون بأوامر من قيادة واحدة». وقالت عضو «الائتلاف العراقي الوطني» عن تيار الصدر لقاء آل ياسين ان «جيش المهدي سيقوم باعمال الحراسة في يوم الجمعة من كل اسبوع لحماية المصلين». وأكدت ان «مشاركة جيش المهدي مع الاجهزة الامنية في حماية المصلين لا تعني عودة جيش المهدي الى اعمالهم ووقف تجميد نشاطاتهم». وحملت آل ياسين «قوات الاحتلال الأميركي المسؤولية الكاملة عما حصل من تفجيرات دامية طاولت المصلين في مدينة الصدر والمناطق الأخرى في بغداد». وأضافت إن «التفجيرات الإجرامية التي طاولت المؤمنين بعد أدائهم لصلاة الجمعة ما هي إلا رسائل دموية واضحة أرسلها الاحتلال الأميركي الغاشم وأذنابه التكفيريين والبعثيين لأبناء الخط الصدري، بسبب رفضهم مشروع الاحتلال ومقاومتهم له ووقوفهم بوجه البعثيين والعصابات الإجرامية».