ذكر موقع أمني فلسطيني مقرب من حركة «حماس» إن جهاز الأمن العام الاسرائيلي (شاباك) كثف حربه الاستخبارية ضد جميع قطاعات المجتمع الفلسطيني من أجل اسقاط أكبر عدد من الفلسطينيين في بحر الخيانة والتعاون معه. وأضاف موقع «المجد: نحو وعي أمني» أمس أن «بين المستهدفين للتجنيد (للعمل لصالح اسرائيل) هذه المرة عمال الأنفاق (التي تربط) بين قطاع غزة ومصر». وأوضح الموقع أن «ضباط شاباك كثفوا الاتصالات على الهواتف الخليوية للعاملين في الأنفاق الحدودية مع مصر بهدف تجنيدهم، إضافة الى عرض إغراءات مالية عليهم مقابل الحصول على معلومات حول النشاط اليومي لعمل الأنفاق». وأشار الى أنه «في مقابل هذا العرض طلب (ضابط في) المخابرات (الاسرائيلية) من أحد العمال تقديم تقرير يومي عن كل ما يدخل ويخرج عبر الأنفاق وأسماء وأرقام هواتف العاملين فيها والبضائع التي تدخل وتخرج منها». ولفت الى أن «ضابط في شاباك طلب من بعض العمال إدخال بعض الأشخاص (عبر الأنفاق) الى قطاع غزة مقابل مبالغ مالية، بينما عرض ضابط (آخر) على عمال آخرين إدخال كميات كبيرة من الحبوب المخدرة والممنوعة مقابل مبلغ مالي كبير». وكشف أن الضابط الاسرائيلي «انتحل في البداية شخصية (مواطن) مصري، لكن مع استمرار رفض العمال هذا الطلب كشف الضابط الاسرائيلي هويته وهددهم بالموت في قصف بالطائرات الحربية (من خلال الغارات التي تشنها) على الشريط الحدودي إذا لم يدخلوا هذه الممنوعات الى القطاع». وأضاف إنه في ظل «الرقابة الشديدة» التي تقوم بها الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في حكومة غزة التي تقودها حركة «حماس» على الأنفاق «فشلت جميع مخططات شاباك، إذ تعاون العمال مع رجال الأمن لإحباط كل هذه المحاولات وألقي القبض على عدد ممن تعاون معه». وأضاف أن الجهاز «استخدم أساليب شتى في إسقاط عمال الأنفاق في العمالة، بينها أسلوبا الترغيب والترهيب. فرّغبّهم في (دفع) الأموال والسفر وإبلاغهم بعمليات قصف الأنفاق قبل حدوثها، بينما كان الترهيب من خلال قصف النفق وهم فيه، أو قصف بيوتهم». وأشار الى أن «أحد العملاء من العاملين في الأنفاق اعترف أن ضابطاً (اسرائيلياً) أخبره أن تعاونه معهم سينقذه من التعرض للخطر، ووعده بابلاغه مسبقاً موعد قصف منطقة الأنفاق ليترك المكان قبل وقوعه فينجو بنفسه».