اعتبر جهاز الامن الداخلي في اسرائيل "الشاباك" ارتفاع عدد الهجمات الصاروخية من غزة خطرا متصاعدا يزيد من تهديد امن اسرائيل وسكانها . وروج في تقريره للشهر الماضي لارتفاع حاد ومقلق وصل الى حد لم يسبق وان تعرضت له بلدات الجنوب . وذكر في التقرير ا ان عدد الهجمات ، وتشمل اطلاق صواريخ وقذف حجارة واعتداءات وصلت الى 165 بالمجمل بينها 99 من قطاع غزة فيما وصل عدد الهجمات في شهر ايار الى 81 . وروج الشاباك في تقريره انه سقط خلال التصعيد الاخير الذي شهدته المناطق الحدودية مع غزة ، 197 صاروخا و21 قذيفة هاون في حين الوضع في الضفة والقدس شهد انخفاضا . وفيما وصل عدد الهجمات في الشهر الماضي الى 48 هجوما في الضفة كان قد وصل الى 50 هجوما في شهر مايو وفي القدس سجل 18 هجوما الشهر الماضي مقابل 21 في شهر مايو. وقد ادت هذه الهجمات الى مقتل جنديين واصابة سبعة اخرين ، اربعة منهم في الضفة. واستخدم الشاباك هذه المعطيات ليروج لما اسماه الخطر المتزايد من قبل غزة مشيرا الى ان هذه الهجمات ادت الى مقتل جنديين واصابة سبعة اخرين، اربعة منهم في الضفة . وفي مقابل هذه المعطيات الاسرائيلية ، التي تقلق اجهزة الامن، تبين ان القصف الاسرائيلي اودى بحياة 15 فلسطينيا بينهم طفل فلسطيني و71 جريحا بينهم 16 طفلا و6 نساء. وبحسب معطيات حصلنا عليها من "مركز الميزان" في غزة فقد ادت القذائف الصاروخية لسلاح الجو الاسرائيلي الذي رد على اطلاق الصواريخ، الى مقتل 13 فلسطينيا بينهم مدنيان وطفل و10 مقاومين كما اصيب 70 فلسطينيا بينهم 16 طفلا و6 نساء و11 مقاوما والبقية من المدنيين.والحق القصف الاسرائيلي الاخيرة اضرارا ل47 منزلا و13 منشاة بينها مدرسة اما القذائف المدفعية، التي اطلقها الجيش الاسرائيلي خلال التصعيد، فقد ادت الى مقتل مدنيين اثنين وجريح واحد من المدنيين والحقت اضرارا فيي ارض وبئر مياه. يشار الى ان رئيس الشاباك ،يورام كوهين، كان قد صرح قبل التصعيد الاخير من غزة بان معضلة "إسرائيل" الرئيسية خلاله هذا العام هي كيفية منع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة من الحصول على صواريخ والتي يمكن أن تصل إلى عمق اسرائيل كمدينة تل أبيب، داعياً العمل على ذلك دون التورط في عمل عسكري واسع النطاق في قطاع غزة. وبحسب كوهين فان الهدف الرئيسي للفصائل الفلسطينية في القطاع هو زيادة مدى صواريخهم إلى مدينة تل أبيب الكبرى، فضلا عن دقتها وحجم رؤوسها"، مدعيا ان خبراء من الخارج وصلوا الى غزة لمساعدة الفصائل الفلسطينية على تطوير القذائف الصاروخية واستخدامها وزيادة مدها ، وهو امر وضع خبراء الامن الاسرائيلي في مازق، على حد قول كوهين.