كابول، لندن - أ ف، يو بي أي - قتل 33 شرطياً و5 مدنيين بينهم امرأتان خلال مواجهات استمرت يومين في منطقة نورستان النائية شرق افغانستان بعد مهاجمة عناصر من حركة «طالبان» قدموا من باكستان على مراكز للشرطة في منطقة كمديش. وقال جمال الدين بدر، حاكم نورستان، ان الشرطيين قاوموا المسلحين بشراسة، معلناً سقوط 40 متمرداً خلال المواجهات بينهم 12 باكستانياً على الاقل. في غضون ذلك، كشفت صحيفة «ذي غارديان» أن طائرة بريطانية من دون طيار قتلت 4 مدنيين افغان في غارة شنتها على شاحنتين في ولاية هلمند (جنوب)، ما يجعلها المرة الاولى التي يقتل فيها مدنيون افغان في غارة بريطانية وجهها طيارون من قاعدة تابعة لسلاح الجو الاميركي في ولاية نيفادا.وأوضحت الصحيفة ان الغارة استهدفت أحد قادة «طالبان» الذي «قتل مع مساعده اضافة الى المدنيين الاربعة»، علماً ان مقتل مدنيين في غارات الطائرات بلا طيار يثير غضباً عارماً في افغانستان. وفي لندن، ابلغ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون البرلمان ان بلاده ستسحب 500 جندي بريطاني إضافيين من افغانستان في نهاية 2012، ما يخفض عدد قواتها في افغانستان الى 9 آلاف جندي. على صعيد آخر، تحطمت شمال العاصمة كابول طائرة شحن من اذربيجان تستأجرها القوات الاجنبية في افغانستان، ما ادى الى مقتل أفراد طاقمها التسعة، وجميعهم من روسيا. وأفادت شركة الطيران الحكومية في أذربيجان بأن «طائرة تابعة لشركة «سيلك واي» للطيران اتجهت من باكو الى باغرام التي تبعد 45 كيلومتراً من كابول بعد اصطدامها بالجبال استناداً الى المعلومات الأولية المتوافرة». وأعلن الحلف الاطلسي (ناتو) أن الطائرة ليست تابعة له، علماً ان طائرة شحن مدنية تحطمت بعد اصطدامها بجبال قرب العاصمة الافغانية كابول في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص كانوا على متنها.