كابول، برلين، نيويورك - أ ف ب، رويترز، يو بي اي – قتل اربعة جنود افغان في انفجار لغم يدوي الصنع لدى مرور موكب حاكم ولاية وردك، محمد حليم فداي، والذي لم يصب بأذى، على رغم ان الانفجار اعقبه اطلاق نار على الموكب. وأوقفت السلطات عنصرين من حركة «طالبان» بعد الانفجار، علماً ان الحركة تتواجد بقوة في الولاية وتبنى الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد العملية. ويتعرض جنود أفغان ودوليون ومسؤولون في حكومة الرئيس حميد كارزاي لهجمات متواصلة يشنها المتمردون، لكن معظم ضحاياها من المدنيين. وفي ولاية كونار (شرق)، خطف عناصر من «طالبان» قائد شرطة افغانياً واثنين من مرافقيه لدى تنفيذهم دورية، علماً انه يندر خطف قائد في الشرطة في افغانستان التي شهدت خلال السنوات الاخيرة خطف متمردين أو عصابات جريمة مئات رجال الاعمال والصحافيين الاجانب والمسؤولين السياسيين أو عمال البناء. الى ذلك، نقل مركز «سايت» الاميركي لمراقبة المواقع الاسلامية على شبكة الانترنت عن موقع الكتروني اسلامي تركي ان 15 مقاتلاً اسلامياً هم 13 صينياً من الاويغور وتركيان سقطوا في غارة جوية نفذتها هذا الاسبوع طائرة استطلاع اميركية من دون طيار في افغانستان. واوضح المركز ان الغارة شنت في 19 الشهر الجاري، علماً ان الحلف الاطلسي نفى تنفيذ أي غارة باستخدام طائرة من دون طيار في هذا اليوم، لكنه سبق ان اعلن مقتل 16 متمرداً اسلامياً في غارة شنتها طائرات من دون طيار تابعة له في ولاية هلمند (جنوب) في 12 الشهر الجاري. ويندر شن غارات باستخدام هذه الطائرات في افغانستان, باعتبارها تستهدف غالباً المناطق القبلية الباكستانية المحاذية للحدود مع افغانستان. وارتفعت حصيلة قتلى القوات البريطانية في افغانستان إلى 250 جندياً منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للبلاد عام 2001، بعد اعلان وزارة الدفاع البريطانية مقتل جندي ينتمي إلى فوج الرماة في انفجار استهدف دورية انضم اليها قرب منطقة سانغين بولاية هلمند (جنوب). واعتبر هذا الجندي البريطاني السادس الذي يسقط في افغانستان منذ مطلع السنة الحالية، علماً ان حوالى 10 آلاف جندي بريطاني ينتشرون في البلاد معظمهم في ولاية هلمند، قتل بينهم 217 في عمليات قتال ضد مقاتلي «طالبان»، و 33 جندياً بسبب اصابتهم بأمراض وتعرضهم لحوادث. مؤتمر لندن وقبل خمسة ايام من استضافة لندن المؤتمر الدولي الخاص بافغانستان، اعلنت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل ان بلادها ستسرع تدريب قوات الامن الافغانية وستركز على هذه المهمة. وقالت: «تنشط المانيا خصوصا في شمال افغانستان، حيث سننفذ مهمة التدريب بشكل مركز واسرع من السابق». ولم تشر ميركل الى احتمال زيادة عدد الكتيبة الالمانية في افغانستان، مكررة بأنها لن تتخذ قراراً قبل مؤتمر لندن الذي ستتمثل فيه المانيا بوزير الخارجية غيدو فسترفيلي. وتلتقي ميركل الثلثاء الرئيس الافغاني حميد كارزاي في برلين «لايجاد طريقة افضل لتنسيق الجهود الافغانية والدولية»، وتلقي في اليوم التالي خطاباً امام النواب حول سياستها في افغانستان. كما تجمع في مقر المستشارية الاثنين جميع الوزراء المعنيين بالملف. وتنشر المانيا حالياً حوالى 4300 جندي في افغانستان، ما يجعلها ثالث دولة مساهمة في قوات الحلف الاطلسي (ناتو)، بعد الولاياتالمتحدة وبريطانيا، لكن المساهمة الالمانية لا تلقى تأييداً داخلياً. وفي حديث أدلى به الى صحيفة «تاغيس شبيغل» التي تصدر في برلين، اكد وزير الخارجية الافغاني رانجين دادفار سبانتا ضرورة «تعزيز تأهيل العسكريين والشرطيين في مجالي التدريب والتسليح». واضاف: «لم نحضر الى اوروبا لطلب مزيد من الجنود، لكننا نتطلع الى تحمل المسؤولية الكاملة في كل الولايات بحلول 2015، ما يتيح لحلفائنا الموجودين في افغانستان العودة الى بلدانهم». وتابع: «هدفنا هو انشاء جيش يضم 171 الف جندي مؤهلين ورفع عدد قوات الشرطة الى 134 الفاً». وابلغ المبعوث الاميركي لافغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك مجلة «دير شبيغل» الالمانية ان «الاستراتيجية في افغانستان وضعت، ويهدف مؤتمر لندن الى وضعها قيد التنفيذ». على صعيد آخر، رفض الديبلوماسي السويدي المخضرم ستافان دي ميستورا عرضاً لتولي منصب المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة في افغانستان وذلك «لاسباب عائلية»، علماً ان دي ميستورا، المسؤول الكبير في برنامج الغذاء العالمي والمبعوث الخاص السابق للامم المتحدة في العراق كان رفض اختيار الامين العام للامم المتحدة بان كي مون له ليحل بدلاً من الديبلوماسي النروجي كاي ايدي الذي انتهت ولايته في كابول، والذي كان اتهمه نائبه السابق الديبلوماسي الأميركي بيتر غالبريث بالتقليل من حجم التزوير في الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في افغانستان الصيف الماضي، قبل ان يقيله الامين العام للامم المتحدة. وما زال غير واضح من سيتولى المنصب الذي يتوقع ان يضطلع بدور مهم في المساعدة في تحقيق السياسة الجديدة للرئيس الأميركي باراك اوباما الخاصة بافغانستان، والتي تتضمن «زيادة مدنية» الى جانب رفع عدد قوات الولاياتالمتحدة وباقي الدول الاعضاء في الحلف الاطلسي. ويعتزم الاتحاد الاوروبي تعيين مبعوثه الخاص لافغانستان. وقال ديبلوماسيون ان المرشح الاول الفرنسي جان ماري جينو الذي رأس ادارة حفظ السلام بالاممالمتحدة من نهاية عام 2000 وحتى عام 2008 رفض المنصب ايضاً من اجل قضاء وقت مع عائلته. وكان مقال افتتاحي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» في وقت سابق من الشهر الجاري اوصى بتعيين جينو في منصب مبعوث الاممالمتحدة، في خطوة غير معهودة بالنسبة الى الصحيفة. وكشف ديبلوماسي غربي في كابول ان الحلف الاطلسي يعتزم انشاء منصب اقوى لممثل مدني للمساعدة في قيادة الجهود الدولية، وان السفير البريطاني في كابول مارك سيدويل مرشح قوي.