تحطمت طائرة شحن روسية الصنع، كانت تحمل شحنة عسكرية تزن 18 طنا إلى القوات الدولية بأفغانستان الليلة قبل الماضية في منطقة قندستان بإقليم بروان على بعد نحو 70 كلم شمال غرب كابول، ما أسفر عن مقتل 9 من أفراد طاقمها، وتبنى الناطق باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، مسؤولية الحركة عن إسقاط الطائرة. ووفقا للبيانات، فقد أقلعت الطائرة من باكو عاصمة أذربيجان وكان من المقرر أن تهبط في قاعدة باجرام، حيث القاعدة الجوية الأميركية الرئيسية في أفغانستان. وأكد الميجور جيمس لو من قيادة النقل بالجيش الأميركي التي استأجرت الطائرة أنها لم تكن تقل أي أميركيين وأنه لم تصدر أي نيران أرضية تجاه الطائرة. وقال مسؤول في جهاز حاكم إقليم بروان: إن انفجارا كبيرا وقع عند اصطدام الطائرة بجبل على ارتفاع 3.8 كيلومترات. وفي ولاية هلمند الجنوبية، قتل 4 مدنيين أفغان وأصيب اثنان آخران في غارة شنتها طائرة بريطانية بدون طيار (من طراز ريبر) في حادثة هي الأولى من نوعها تنفذها الطائرات البريطانية. في هذه الأثناء، تعرضت القاعدة الكورية الجنوبية الخاصة بإعادة الإعمار في ضاحية مدينة تشاريكار، المركز الإداري لولاية بروان شمال كابول لهجوم صاروخي هو الثاني عشر من نوعه في العام الحالي. ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى. وقتل مدير المخابرات الأفغاني المحلي في ولاية تخار الملا جمعة خان، وأصيبت زوجته بهجوم تبنته طالبان. واعتقلت القوات الأفغانية 4 أشخاص بدعوى تورطهم في الهجوم. إلى ذلك اندلعت معارك عنيفة بين القوات الباكستانية المدعومة بمروحيات قتالية ومقاتلي طالبان في وزيرستان الشمالية معقل المتطرفين الإسلاميين في شمال غرب باكستان أمس لليوم الثالث على التوالي. وقال الناطق العسكري الجنرال أطهر عباس: إن قوات الجيش اشتبكت مع مجموعة من طالبان في منطقة (مارغان) وقتلت 6 منهم. وفي وزيرستان الشمالية جرت اشتباكات بين قوات الجيش المرابطة في ميران شاه ومقاتلي طالبان إثر مقتل 3 جنود وإصابة 15 آخرين بانفجار. وأكد عباس الاشتباكات ورفض إعطاء المزيد من التفاصيل لأن المعارك مازالت مستمرة. على صعيد آخر قالت مصادر: إن مئات من الميليشيا الأفغانية عبرت الحدود وهاجمت مواقع الجيش الباكستاني في منطقة دير العليا المتاخمة للحدود الأفغانية. وشن الجيش الباكستاني هجوما مضادا وتمكن من إجبار الميليشيا على الانسحاب لداخل الحدود الأفغانية. وقتل 25 شخصا باشتباكات عرقية بين المهاجرين والبشتون خلال ال24 الساعة الماضية. وما زالت الاشتباكات مستمرة لاسيما في منطقة كلشن إقبال.