كشف مصدر قضائي من المحكمة الكبرى في محافظة القطيف، عن ارتفاع قضايا تعاطي مادة الكبتاغون وترويجها، خلال هذه الفترة من العام، بسبب الاختبارات. وقال: «إن قضايا التعاطي تكون أكثر بكثير من قضايا الترويج، خصوصاً في المرحلتين الثانوية والجامعية. كما أن العرض والطلب عليها يزداد في فترة الاختبارات. وعندما يتم التحقيق مع المروج، يعترف بأن فترة الاختبارات تعتبر فترة رواج وازدهار لتجارته». وأضاف المصدر في تصريح ل «الحياة»، أنه تم «إصدار حكم الأسبوع الماضي على مروج كبتاغون، كان تخصصه الترويج بين الطلبة، وألقي القبض عليه بالجرم المشهود، وصدر حكم يقضي بحبسه خمس سنوات للمرة الأولى، وجلده 3500 جلدة متفرقة على سبع فترات، كل فترة 500 جلدة، إضافة إلى منعه من السفر لمدة خمس سنوات». وذكر ان قضايا التعاطي هي «الأكثر، وللقاضي النظر في ستة أشهر، إذا ما أبدى المتهم (المتعاطي) ندمه على ما فعل، وصولاً إلى سنتين، وتحتسب له أيضاً عدم وجود سوابق له في الجرم ذاته. والبعض نرى منه التعاون، فيكون عنصراً مساعداً ومتعاوناً مع مكافحة المخدرات، فيتم من طريقه القبض على مروجين، أو الكشف عن متعاطين. ويسجل ضمن سجل اللائحة انه متعاون». وعن الأحكام الصادرة في حق المتعاطين، قال: «تُراعى أمور عدة في إصدار الحكم على الطالب المتعاطي خلال فترة الاختبارات، فلا يتم إصدار حكم في حقه، إذ يؤخر إلى بعد انتهاء فترة الاختبارات، كي لا يشكل له ذلك عائقاً في اختباراته. إلا أن الأحكام البديلة لا تشمل المتعاطي والمروج. وإنما ينظر في السجن والجلد بحسب ما يراه القاضي». واعتبر المتعاطين من الطلبة في فترة الاختبارات «مغرراً بهم، ودافعهم هو السهر وكسب الطاقة لاجتياز الاختبار بنجاح، إلا أنهم لا يعلمون ما الذي سيترتب عليه مستقبلاً، خصوصاً في حال علم والداه بذلك، فيأتي الأب إلى المحكمة في حال صدمة شديدة. ويؤكد بان ابنه مستقيم الخلق، ولا يسلك الطرق الملتوية، إلا أن الأبوين يغفلان عن جانب رفقاء السوء، الذين لهم النصيب الأكبر من أسباب الفساد»، داعياً الأب إلى أن «يلحظ أصدقاء ابنه، ويعرفهم، ويسأل عن سلوكهم، كي يأمن على ابنه معهم».