يشكو معلمو التربية الفنية والبدنية، من تحمّلهم «مشاقاً إضافية» خلال فترة الاختبارات، مطالبين بمعاملتهم ب «إنصاف»، وعدم النظر لهم ب «دونية» على حد تعبيرهم، مشيرين إلى حرمانهم من «حوافز» يحصل عليها معلمو مواد أخرى، ويرون أنهم «يستحقونها». ويقول معلم التربية البدنية في إحدى المدارس الابتدائية عبدالله الجبر: «نتحمل خلال الاختبارات مسؤولية المراقبة ضمن لجان الاختبارات في المرحلتين المتوسطة والثانوية، على رغم انتهائنا من العمل في المرحلة الابتدائية»، مشيراً إلى ما يوصف به معلم البدنية بأنه «عاطل عن العمل طوال العام، على رغم أن معظم أنشطة المدرسة نقوم بتنفيذها». ولفت إلى أن النظام ينص على أن «أي معلم ينتقل إلى العمل خارج مدرسته الأساسية، يحتسب له انتداب، وله أجر إضافي. إلا أنني وطوال 11 سنة من المراقبة في لجان الاختبارات للثانوية والمتوسطة، لم أحصل على شيء من ذلك، وهذا ما يطالب به معلمو الفنية والبدنية، فلماذا يقع اختيار المراقبة في لجان الاختبارات على هذه التخصصات من دون غيرها، فيما زملاؤنا من معلمي المرحلة الابتدائية، قاموا بتسليم النتائج، وانتهت أعمالهم». وذكر الجبر، أنه «لا تتم استشارة المعلم في اختيار المدرسة التي يرغب المراقبة فيها، فبعض المعلمين يتم اختيارهم في مدارس بعيدة، والأهم من ذلك كله؛ ان المراقب تتم معاملته من جانب إدارة المدرسة التي يراقب فيها، وكأنه مستخدم، ولا تتم مكافأتنا حتى بميزات تقديرية». وقال: «توجهنا إلى مقر الإشراف التربوي في محافظة القطيف، والتقينا مع المسؤول عن توزيع المراقبين في مراكز الاختبارات، وطرحنا عليه المشكلة، وتفهمها، ووعدونا خيراً، وتواصلوا مع إدارات المدارس، حتى لا يتم إلزامنا بالمراقبة لفترتين، وأيضاً عدم المراقبة يومي الثلثاء والأربعاء». وأشار معلم التربية الفنية علي مرزوق، إلى ان نصاب الحصص هو بين 20 إلى 24 حصة كحد أقصى، «إلا أنني وفي إحدى السنوات، عملت في مدرستي 18 حصة، وفي أخرى لاستكمال نصاب الحصص، ليصل إلى 24 حصة، ومع ذلك تم انتدابي للمراقبة في لجنة اختبارات، وما يؤسف طريقة تعامل المدارس معنا، فحين نكون نحن المنتدبين داخل قاعة الاختبارات لثلاث ساعات، وما ان نخرج منها حتى ندخل أخرى لساعتين وأكثر، فيما يكون معلمو المدرسة الأساسيون من دون عمل، ويتذرعون بتسجيل الغياب، أو تصحيح أوراق الاختبارات، على رغم ان التصحيح لا يكلفهم وقتاً كبيراً». وأضاف مرزوق، «إن لم تتم مكافأتنا مادياً، فعلى الأقل يتم إضافة أسبوع إجازة لنا بعد عودة المعلمين، لأننا تأخرنا في نيلها، بسبب مراقبتنا في مدارس متوسطة وثانوية»، لافتاً إلى معاناتهم من «النظرة الدونية، وكأن معلم الفنية والبدنية لا عمل له طوال العام، وعلينا أن نحلل راتبنا في مراقبة بقية المراحل في الاختبارات». وأبدى أحد مشرفي التربية البدنية، استياءه من «عدم مساواتنا مع غيرنا من المعلمين». قائلاً: «يفترض أن يكون لنا الحافز ذاته، أسوة في معلمي بقية المناهج للصفوف الدنيا في المرحلة الابتدائية، فحافزهم سنوي، وينتهي عملهم مع إنهاء نتائج الطلاب. وهذا مفقود لدى معلمي الفنية والبدنية»، مبيناً أنه تم «التغاضي عن عدد من الأمور، منها ان معلم التربية البدنية مكلف بأنشطة المدرسة طوال العام، في شقيها الصباحي داخل المدرسة، والمسائي للمنافسات خارجها. كما يتحمل مسؤولية ترتيب الأمور الورقية والإدارية للطلاب، في أجواء مناخية متقلبة»، مضيفاً «لا يهم تقديرنا بمبلغ مالي، بقدر ما نبحث عن التقدير والاحترام، مثل منحنا إجازة لأسبوع بعد عودة الطلاب والمعلمين إلى المدارس». وفي المقابل، كشف مصدر في مكتب الإشراف التربوي في محافظة القطيف، ل «الحياة»، ان «نصاب الحصص لكل معلم، يتراوح بين 20 إلى 24 حصة، بحسب تخصصه والمنهج الذي سيقدمه للطلاب»، مبيناً أنه حين يتم «اختيار معلم أو معلمة للمراقبة ضمن لجان اختبارات المرحلة المتوسطة أو الثانوية، على إدارة المدرسة أن تقلل نصاب حصصه وفق جدول معين، وان استكمل نصاب الحصص، وخرج المعلم للمراقبة، يمكن النظر في صرف بدل الانتداب، إلا انه لا فرق في اختيار المراقبين بين معلم مادة وأخرى».