زاد أثر سحابة الرماد الناتجة من بركان اريتريا، على حركة الملاحة الجوية في مصر، ما أفضى إلى إلغاء رحلات جديدة، وساد ارتباك وسط الركاب في مطار القاهرة بعد إلغاء رحلاتهم. ولفتت مصادر ملاحية مصرية، إلى تأهب خبراء ومسؤولين في الطيران المدني المصري، بعد توقعات بدخول سحابة رماد البركان إلى بعض أجواء المطارات في جنوب مصر وشرقها. وأعلنت أن الرحلات لا تزال متوقفة بين مصر والسودان وأريتريا، فضلاً عن إلغاء عدد منها كانت متوجهة إلى البلدين، ورحلة ل «مصر للطيران» إلى لاغوس في نيجيريا، وإقفال الممرات الجوية. وألغت الخطوط الكينية هبوطها في مطار الخرطوم وتوجهت مباشرة إلى نيروبي، بعد تغيير الممرات الجوية فوق العاصمة السودانية. وكانت سلطات الطيران المدني المصري، أعلنت أمس حالة الطوارئ لمواجهة تداعيات السحابة في حال دخولها الأجواء المصرية. وأشارت المصادر الملاحية، إلى إنشاء غرفة عمليات لمتابعة تحرك السحابة من خلال صور الأقمار الاصطناعية خصوصاً بعد تأثيرها في حركة الطيران بين القاهرةوالخرطوم وأسمرة. وأوضح رئيس شركة «مصر للطيران» الطيار أيمن نصر، ان الرماد البركاني الذي تعرضت له إريتريا، «أثر في رحلات الشركة المتجهة إلى بعض المدن والعواصم الأفريقية، إذ أدى تحرك رماد البركان شمالاً في اتجاه السودان إلى إلغاء رحلتين إلى الخرطوم وأسمرة». وأوضح أن الشركة «قررت تغيير خط سير رحلاتها المتجهة إلى جنوب القارة الأفريقية، مثل نيروبي في كينيا وجوهانسبرغ في جنوب أفريقيا ودار السلام في تنزانيا، لتعبر هذه الرحلات عبر الأجواء السعودية متجهة جنوباً إلى اليمن ثم إلى كينيا وبقية المدن الأفريقية، ما يفضي إلى تمديد زمن الرحلة بين 25 و30 دقيقة». ولفت إلى أن «مركز عمليات الشركة يتابع حركة الرماد البركاني على مدار الساعة».