أظهرت صور الأقمار الصناعية على موقع مركز استشارات الرماد البركاني على الإنترنت، ومقره فرنسا، أن سحابة بركان إريتريا تتجه نحو السعودية بسبب استمرار نشاط البركان أمس الثلاثاء لليوم الثالث على التوالي، ولكن بكثافة أقل؛ وهو ما أدى إلى إلغاء بعض رحلات الطيران في المنطقة. وقد ألغت الشركات الخليجية، بما فيها السعودية، رحلاتها المتجهة إلى الخرطوم وكانو ونيروبي، ويُنتظر أن يتم إلغاء الرحلات المتجهة أيضاً إلى أديس أبابا وجنوب إفريقيا في حال استمرار وجود الرماد البركاني في الأجواء، على أن تعود الرحلات بعد زوال سبب التعليق. ووفقاً ل"رويترز" فإن بركان نابرو بدأ ينفث سحباً من الرماد منذ منتصف ليل الأحد بعد سلسلة زلازل. وحدد العلماء في البداية بطريق الخطأ مصدر النشاط البركاني في المنطقة القريبة من الحدود الإثيوبية على أنه بركان دوبي، وقالوا إن سحابة الرماد البركاني في الوقت الحالي فوق السودان، وتتجه صوب الأجواء السعودية. وقال مسؤولون بشركة الطيران الإثيوبية ل"رويترز" إنهم ألغوا الرحلات الجوية إلى العاصمة السودانية الخرطوم وجيبوتي، إضافة إلى العديد من الرحلات الجوية المحلية إلى شمال إثيوبيا. وقالت شركة طيران كينيا إنها ألغت رحلة جوية من أديس أبابا إلى جيبوتي، وباستثناء ذلك فإن جميع رحلاتها ستكون كالمعتاد، إضافة إلى "طيران الإمارات" التي أكدت إلغاءها الرحلات التي تمر بأديس أبابا. وذكر أتالي أريفي، أستاذ العلوم الطبيعية بجامعة أديس أبابا: "يوم الأحد كان اتجاه الرماد البركاني وكثافته قويَّيْن للغاية، لكن صباح اليوم أظهرت المراقبة بالأقمار الصناعية ضعفاً". مشيراً إلى صور الأقمار الصناعية على موقع مركز استشارات الرماد البركاني على الإنترنت التي أظهرت أن السحابة تتجه نحو السعودية. وقد نشط بركان نابرو، الذي لا يُعرف أنه ثار في السابق، بعد سلسلة من الزلازل التي بلغت شدة أقواها 5.7 درجة وفقاً لمركز المسح الجيولوجي الأمريكي. وقال مركز استشارات الرماد البركاني إن ثورة البركان الأولية قذفت سحابة من التراب البركاني ارتفعت لمسافة 13.5 كيلومتر، فيما أشار موقع إيرث كويك، استناداً إلى المعلومات من مركز استشارات الرماد البركاني، إلى أنه "يمكننا أن نرى بوضوح أن ثورة البركان تتراجع". وما زال هناك بعض النشاط المتبقي؛ لأن سحب الرماد البركاني ما زالت تنطلق في الجو إلى ارتفاع 20 ألف قدم (6096 متراً).